خمسُ بعثات أثريّة أجنبية تعمل فيها.. «مدير عام الآثار»: سورية فردوسُ الآثاريين وكلّ مَنْ يكتب التاريخ

تشرين- مصطفى رستم:
صرّح المدير العام للآثار والمتاحف نظيرعوض عن وجود خمس بعثاث أجنبية تعمل في سورية، منها بعثة إيطالية في متحف حلب، وأخرى في مدينة عمريت الأثرية، مع وصول بعثات أخرى إلى مناطق أثرية سورية من جنسيات تشيكية وهنغارية، ومع مواصلة مديرية الآثار التنسيق والتعاون لاستكمال اتفاقيات مع مؤسسات بحثية.
وأضاف عوض في حديث لـ «تشرين» عن أهمية هذه البعثات والاستفادة منها خاصة بعد الحرب، وما ضرب البلاد من زلزال وحرب ودمار الأبنية والأوابد الأثرية فقال: لابد من ألا ننسى أن سورية تعد فردوس الآثاريين وكل من يكتب التاريخ، ويوجد شغف للكثيرين بالعودة إلى سورية، وإلى قلب العالم الحضاري، حيث هنا اكتشفت أقدم ممالك الشرق، ونأمل أن ينتهي الحصار الاقتصادي، وتكون سورية منفتحة أمام البعثات الأثرية والاكتشافات بشكل علمي ومدروس يحقق الهدف منها».. وأشار إلى عمل المديرية العامة للآثار والمتاحف، ودورها في أعمال ترميم المباني التي تملكها.. فتحدث عن أهمية انعقاد أول مؤتمر للتراث الثقافي في رحاب جامعة حلب على مدار يومين، إذ عدّه المدير العام للآثار الأول من نوعه وأضاف: « لقد جاء بعد فترة الحرب والزلزال، واجتمع في المؤتمر كل الخبراء والمؤسسات المعنية بالتراث الثقافي المادي واللامادي، والمعنية بتاريخ المدينة القديمة».. ولفت الانتباه إلى أعمال الترميم المستمرة في قلعة حلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، والتي تجري بخطا حثيثة بعدما بادرت الأمانة السورية بسرعة لإجراء أعمال الترميم للمدخل المتضرر بالزلزال، إضافة إلى التعاون في ترميم مكونات القلعة مع الجانب العماني وأردف: «نسعى إلى تسليط الضوء على أخطار وأضرار الزلزال على الآثار، إذ أضافت الهزات الأرضية معاناة جديدة لما كنا نعانيه، ومازلنا نعاني الحصار الاقتصادي، ونسعى للتوصل إلى اتفاقيات للتدخل في مباني حلب القديمة في مجال الترميم، إذ تعد حلب أولوية بالنسبة لمديرية الآثار والمتاحف لأهميتها، ولأنها القلب النابض لسورية، ولابد من إعادة الألق إليها، وهي تزخر بتراث فكري وثقافي وفني وديني مهم».
يذكر أن مدينة حلب تعرضت في السادس من شهر شباط من العام الحالي لزلزال مدمر، كما تعرضت مدن سورية أخرى في حماة واللاذقية وطرطوس وإدلب، وألحق الأذى والخراب بأجزاء من المدينة القديمة والأثرية، فازادت أعباء ترميمها رغم الإجراءات التي تنفذها كل المؤسسات المعنية بصون التراث الثقافي.
ت صهيب عمراية