إبداعاتٌ في ومضات موسيقيّة بألوانٍ متداخلة للفنان «عرفان خليفة»

تشرين- رجاء عبيد:

احتضنت جدران المعهد العالي للموسيقا في دمشق معرضاً تداخلت فيه الألوان للوحات عبر برامج  مايكرو سوفت مانجر، إذ غيّر الفنان التشكيلي عرفان خليفة في نمط اللون بتدرجات لونية، فظهرت كفن تشكيلي بحركة موسيقية صورة توهجات مضيئة وبحركة ألوان باهتة فأصبحت لوحة فنية بحركة مبدعة.

وتحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح لـ «تشرين» بأن المعرض مهم جداً، وهو فريد من نوعه، ولم نر معرضاً مماثلاً للصور الضوئية معالجة عن طريق الحاسوب، والتي توحي بأنها أصبحت لوحات فنية، وليست صوراً ضوئية، إذ أدخل الفنان المبدع الموسيقي عرفان خليفة المعالجة الرقمية على الصورة الفوتوغرافية فحولتها من صورة صامتة إلى لوحة فنية أحياناً طبيعية، وعلى الأغلب تجريدية .

وتضيف د. مشوح: على طلاب كلية الفنون الجميلة والمعهد التقاني وكل محب لهذا الفن الراقي للتصوير أن يزور المعرض الذي يقام في المعهد العالي للفنون الموسيقية لمناسبة افتتاح العام الدراسي.

أما الفنان الموسيقي عرفان خليفة فأكدّ أن معرضه (ومضات موسيقية شرقية) الذي يقام في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، موضوعه موسيقي لصور انطباعات عازفين ومغنين في فرقة موسيقية والتصوير انطباع، إذ لا يوجد تشخيص تقليدي لأشخاص.. فهو تصوير لحالة العزف يكون فيها، لأجل ذلك تمّت تسميته (ومضات موسيقية شرقية) حتى تكون له علاقة بين تصوير الضوء والصوت كومضة أيضاً.

فالصورة تمّ تحويلها عبر برنامج  مايكرسوفت مانجر، إذ يتم تغيير نمط اللون بتدرجات لونية مختلفة، فتنتج صورة بحركة لونية موسيقية ناعمة بتعدد الألوان الطيفية.

كما أكدّ عميد المعهد العالي للموسيقا عدنان فتح الله أن معرض ومضات شرقية هو أول معرض يقام بهذا النوع في تفاصيله الفنية، وهو مهم وجيد، لأنه يأخذ شيئاً من حياتنا اليومية وحياة طلابنا بلمسة فنية من قبل الفنان الموسيقي عرفان خليفة، فهو زميل وموسيقي من الموسيقيين المبدعين في المعهد، وكانت لمسته الفنية بأخذ صور للعازفين والآلات لطلاب المعهد، وعوملت بطريقة رائعة وتفاصيل موسيقية من ناحية الآلات والعزف ولاسيما إيحاءات العازفين.. فكانت لمسة فريدة في نجاح المعرض الفني، وسيكون قريباً هناك معرض ثان مماثل لهذا المعرض.

ومن جانبها، قالت الفنانة التشكيلية ياسمين قدورة إنه وأول مرة نرى تلك التقنيات العالية التي تحوّل الصورة الفوتوغرافية لأن تكون أقرب للفن التشكيلي، وفي الوقت نفسه كانت توجد مجموعات لونية لطيفة بتدرجات ألوان بدائرة لونية متجاورة، ولوحات أخرى أخذت منها لقطات تضاد لوني بشكلٍ مميز مثال: « تم أخذ اللون البنفسجي واللون الأخضر، كما تمّ جمع ألوان الطيف لقوس قزح بلوحات فنية، وفي لوحات أخرى جمعت بين اللونين الأبيض والأسود بدقة متميزة جداً، إضافة للونيات المختلفة التي تأتي كلقطات لجزء من الحياة اليومية لطلاب المعهد، فكانت عفوية وفي نفس الوقت كانت لقطات مميزة فريدة، فقليلاً ما نجد من الفنانين شخصاً يقدر أن يوظف التصوير الضوئي بشكلٍ مستوحى من خلال الحياة اليومية لطلاب المعهد، وذلك بالدمج بين اللون واللحن، إذ تحولت لقطعة تشكيلية جميلة ورائعة بألوان الطيف وتدرجات الألوان كاملة.

تصوير: موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار