الرئيس الصيني يؤكد أن الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار في غزة… ولافروف يحذر من خطر تطور العدوان الإسرائيلي إلى حرب إقليمية

تشرين:

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الأولوية القصوى فيما يتعلق بالوضع في غزة هي وقف إطلاق النار، وتجنب اتساع نطاق الصراع أو حتى فقدان السيطرة عليه، والتسبب في أزمة إنسانية خطرة.

ونقلت وكالة «شينخوا» عن جين بينغ قوله خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بكين اليوم: «إن الطريق الأساسي للخروج من الصراع الحالي والمتكرر يكمن في إقامة دولة فلسطين المستقلة».

وأكد جين بينغ أن الصين مستعدة للعمل مع مصر من أجل حماية العدالة الدولية والمصالح المشتركة للدول النامية، بهدف بسط المزيد من عوامل اليقين والاستقرار في المنطقة والعالم، وتسهيل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة.

بدوره، قال مدبولي: «إن مصر والدول العربية تشيد بالصين لموقفها الثابت والعادل بشأن القضية الفلسطينية، وتتطلع إلى دور الصين الأكثر أهمية في حل الأزمة الحالية».

من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر تطور العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى حرب إقليمية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله في تصريحات للصحفيين في العاصمة الكورية الديمقراطية بيونغ يانغ التي يزورها حالياً: إن بلاده مستعدة لمناقشة أي مقترحات بناءة تمليها بوضوح الرغبة في تحقيق وقف إطلاق النار، ومنع تصعيد الوضع في المنطقة، مضيفاً: «نحن ندعو إلى أن تكون أي مقاربة مبنية على توازن مصالح الأطراف، وليس فرض مصالح أحد على حساب مصالح الآخرين».

واعتبر لافروف أن محاولات «إسرائيل» والدول الغربية إلقاء اللوم على إيران في كل شيء يحصل في المنطقة تمثل عملاً استفزازياً.

يذكر أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي أفشلته الدول الغربية ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مساعدات روسية إلى قطاع غزة

على صعيد آخر أعلنت وزارة الطوارئ الروسية اليوم إرسال 27 طناً من المساعدات الإنسانية إلى مصر، من أجل تسليمها إلى سكان قطاع غزة المحاصر.

وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن طائرة تابعة لها أقلعت من مطار رامينسكوي قرب العاصمة موسكو باتجاه مطار العريش في مصر، مضيفة: إنه سيتم تسليم هذه المساعدات إلى ممثلي جمعية الهلال الأحمر المصري لإرسالها للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن هذه المساعدات الإنسانية تضم بالدرجة الأولى مواد غذائية لمساعدة أهل القطاع الذين يعانون من نقص في الغذاء والماء والأدوية والوقود، من جراء الحصار الخانق الذي يفرضه

الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

اعتداءات إسرائيلية على جنوب لبنان

وعلى صعيد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اعتدت قوات الاحتلال على عدد من القرى والبلدات في القطاع الغربي من جنوب لبنان فجر اليوم.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قصفاً إسرائيلياً معادياً استهدف رأس الناقورة واللبونة ومحيط بلدة علما الشعب، كما استهدف طيران الاحتلال محيط بلدة الناقورة دون تسجيل إصابات أو خسائر.

وأضافت: إن الطيران الحربي المعادي حلق بعيد منتصف الليل فوق الجنوب ومدينة صيدا خارقاً جدار الصوت أكثر من مرة، فيما شهدت سماء القطاع الغربي قنابل مضيئة أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وخاصة قرب بلدتي رامية وعيتا الشعب.

وأعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية مساء أمس استهدافها موقع المالكية الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة، وتحقيقها إصابات مباشرة في صفوف العدو.