بعدما تعرض للكثير من التخريب والتنقيب.. “آثار حماة” تبدأ مسح موقع “الرفنيّة” الأثري
تشرين – محمد فرحة:
تواصل مديرية آثار حماة عملية المسح لموقع “الرفنية” في أراضي قرية نيصاف ١٠ كم جنوب مدينة مصياف، و المكتشف كموقع أثري منذ عام ١٩٦٣، عن طريق المصادفة من قبل أحد المواطنين في تلك الحقبة.
وتمضي السنين وتأتي بعثة أثرية ألمانية وتقوم بعملية المسح الكامل للمنطقة، لتوسع بذلك رقعة هذا الموقع الأثري، وتكتشف المزيد من المساحات في باطن التربة، لكن وضع الموقع طي النسيان طوال السنوات العشرين الماضية أعطى المجال واسعاً للصوص الآثار، حيث قاموا بعمليات التنقيب والحفر بحثاً عن لقى أثرية ذات قيمة تاريخية وذلك في منتصف التسعينات.
وأخيراً صحا المعنيون من نومهم وتذكّروا الموقع، حيث تقوم دائرة آثار حماة هذه الأيام بعملية المسح للموقع وعينت حارساً ليشرف عليه.
عن ذلك أوضح رئيس دائرة آثار حماة حازم جركس لـ”تشرين” : أنه صدر قرار يمنع منعاً باتاً تشييد أي بناء في موقع الرفنية الأثري، ومع ذلك كانت هناك العديد من عمليات الحفر والتنقيب وتم تنظيم الضبوط بحق هؤلاء، حيث وجدت العديد من الكسر الفخارية، معظمها تعود للعصر الإسلامي.
واضاف مدير آثار حماة : رغم ضعف الإمكانيات الموجودة نقوم حالياً بعملية المسح بمساعدة من خدمات فنية حماة قسم الطبوغرافيا، لحين الانتهاء من هذه العمليات، وبعد ذلك تتوضّح كل الأمور، وعليه يمكن تحديد أين يمكن البناء وأين يكون غير مسموح.
وأكد أهمية الموقع وسعة حجمه ومساحته، وأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، وضرورة تعاون الأهالي في هذا الشأن، وساق مثالاً على ذلك بأن طبيباً من بلدة نيصاف أسهم إلى حد كبير في الحفاظ على الموقع.