وقفة تضامنية لعمال اللاذقية: فلسطين في قلب سورية.. وصاحب الحق والأرض سينتصر مهما أوغل الاحتلال في وحشيته
تشرين- صفاء إسماعيل:
دعماً لعمال وشعب فلسطين في وجه آلة القتل الصهيونية الإسرائيلية، التي تمعن قتلاً وإجراماً بحق الشعب الفلسطيني، نظم فرع اتحاد عمال اللاذقية صباح اليوم وقفة تضامنية حاشدة أمام مقر الفرع، رفع المشاركون فيها الأعلام السورية والفلسطينية، ولافتات تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه ونضاله المستمر لتحرير أرضه المحتلة.
وأكد رئيس فرع اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان في تصريح لـ«تشرين» أن الطبقة العاملة في سورية، كما كانت دائماً، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والعدوان الصهيوني الغاشم، وعمال اللاذقية اليوم يحتشدون بالمئات تنديداً بالعدوان وبكل الممارسات اللاإنسانية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وجدّد عثمان الموقف الثابت والداعم لعمال سورية بالوقوف جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في نضاله وتشبثه بحقوقه واستمراره بنضاله لتحرير أرضه من دنس الاحتلال، مؤكداً أن ما يسطّره الشعب الفلسطيني اليوم من انتصارات على أرضه المحتلة يكتب تاريخاً جديداً، ويفرض واقعاً جديداً، عنوانه المقاومة التي لا تعرف الخنوع ولا الاستسلام، وأن الحقوق الفلسطينية لا تضيع، وقضية فلسطين لن تموت بالتقادم وبكثرة التآمر عليها من قبل قوى الشر، بل هي حيّة في وجداننا وستبقى البوصلة الرئيسة لكل الشعوب المقاومة والحرة في المنطقة.
بدورها، بينت رئيسة لجنة المرأة العاملة في اتحاد العمال وأمينة السر ليلى اسبر لـ«تشرين» أن الوقفة التضامنية الحاشدة اليوم لم تقتصر على العمال، وإنما ضمت طلاب مدارس وعابري طريق أرادوا المشاركة في الوقفة، التي كانت عبارة عن قلب واحد وصوت واحد داعم لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله، مؤكدين الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وكل فلسطيني، حتى يتم دحر الاحتلال واستعادة آخر شبر من أرض فلسطين المحتلة.
وأضافت اسبر: جاءت الوقفة التضامنية أيضاً لإيصال صوت العمال إلى جميع دول العالم بأننا نستنكر استهداف المدنيين العزّل و قتل الأطفال والنساء بوحشية، معربة عن اعتزازها واعتزاز كل سوري برجال المقاومة الفلسطينية وبكل فلسطيني يدافع عن أرضه ويكتب حرفاً في ملحمة «طوفان الأقصى» التي أذلّت كيان الاحتلال وأسقطت عنه شعاراته الطنانة بأنه «الكيان الذي لا يقهر».
وأشارت اسبر إلى المعاني الكبيرة لعملية «طوفان الأقصى»، التي جاءت في تشرين الأول، شهر الانتصارات التي سطّرت في حرب تشرين التحريرية، وأضافت: اليوم صوت العمال كان قوياً ورسالتهم واضحة، وهي أن فلسطين في قلب سورية، كما سورية في قلب فلسطين، وأن القضية الفلسطينية حيّة لا تموت، و صاحب الأرض والحق سينتصر في النهاية مهما أوغل الكيان الغاشم في عدوانه وطال زمن الاحتلال الذي سيندحر أمام المقاومين أصحاب الأرض والحق.
بدورهم، أعرب عدد من العمال عن تأييدهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وللمقاومة التي تسطّر في كل يوم انتصاراً جديداً على العدو الإسرائيلي، الذي لا يفهم إلا لغة القوة، مؤكدين أن عملية «طوفان الأقصى» عرت كيان الاحتلال الذي انكشف أمام العالم كله أنه هش وأوهن من بيت العنكبوت.
وأضاف العمال: ستبقى فلسطين القضية المركزية والبوصلة لجميع الشعوب المقاومة في المنطقة، ومهما توغل الاحتلال بعدوانه ووحشيته سينتصر الشعب الفلسطيني لأنه على حق، وسيندحر الاحتلال عن أرض فلسطين المقدسة.