دعماً لعملية «طوفان الأقصى» لقاء تضامني في اتحاد كتاب طرطوس

تشرين- ثناء عليان:
تحت شعار «ملحمة طوفان الأقصى ونهاية الكيان الصهيوني» نظّم اتحاد الكتاب العرب- فرع طرطوس اليوم لقاءً تضامنياً مع رجال المقاومة في فلسطين ولبنان، بالتعاون مع فرع طرطوس لطلائع البعث ورابطة المحاربين القدماء.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء دعمهم للقضية الفلسطينية، منوهين بأن ما يصنعه الفلسطينيون من بطولات هو أمل بالنصر لكل الشعوب التي آمنت بالقضية، وقاومت المحتل لتحرير أرضها، مشدّدين على اعتماد نهج المقاومة لإرجاع الأرض، لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلّا لغة القوة لتحرير الأراضي العربية المحتلة من الجولان حتى فلسطين.
وبيّن رئيس اتحاد الكتاب العرب لفرع طرطوس، الشاعر منذر عيسى في تصريح لـ «تشرين»، أن الكيان الإسرائيلي الغاصب عنصري بامتياز وهو صنيعة الدول الاستعمارية سابقاً، التي لا تزال تطمح لاستعادة نفوذها في منطقتنا ذات الثروات الطبيعية الهامة والموقع الجغرافي الهام، لافتاً إلى أن ما يعانيه أهالي قطاع غزة من ظلم وحرمان دفع الشعب للمقاومة المسلحة، التي أظهرت «إسرائيل» على حقيقتها في «طوفان الأقصى»، وأكد أن محور المقاومة لن يتخلى عن القضية الفلسطينية ولن يتخلى عن أهالي غزة، وسيقف في وجه تمدد الكيان الصهيوني الغاصب، وما تجربة المقاومة في جنوب لبنان إلّا تأكيد على حتمية النصر.
بدورها أكدت الشاعرة أحلام غانم أن اتحاد الكتاب العرب في سورية يرى أن البندقية والقلم متلازمان في يد الكاتب المقاوم، ولأنه المدرك أن الأدب هو أيضاً شكل من أشكال المقاومة، فالقلم كالبندقية، له رمزيته في تاريخ الصراع مع العدو الغاشم، ولاسيما أن الحرب الدائرة مع العدو الصهيوني هي حرب عقول، تكون الغلبة فيها للمثقف المشتبك في مواجهة التحديات الشرسة والمؤامرات الخطيرة على الإنسانية، وأطماعهم التوسعية الإمبريالية الصهيونية الهمجية التي تفتك بالطفولة والأمومة والكهولة والبراءة في كل مكان، وتسقي مهج الأمهات بالدم ودخان البارود.
وأضافت غانم: في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ أمتنا العربية نجد أن مسألة الصراع مع «إسرائيل» مسألة وجودية، وليست خاضعة لتدوير النوايا والرؤيا الذاتية، وعليه يقف اليوم اتحاد الكتاب العرب في كافة فروعه في الوطن الغالي سورية وقفة تضامنية مع أهلنا المقاومين للعدو الصهيوني في غزة، داعيةً إلى تجنيد كل الطاقات لمواجهة المشروع الامبريالي والغزو الصهيوني، الذي يعمل على إبادة أهلنا في غزة، لأن المشروع الصهيوني وجهان لعملة واحدة ويستهدفان إنسانيتنا ووجودنا وبلادنا وأمتنا بوجودها ووحدتها ونسيجها الاجتماعي.
وتتابع غانم: نؤكد اليوم في وقفتنا أن شهداء الكلية الحربية في حمص وسورية لا ينفصمون عن شهداء غزة وفلسطين، ونقف بالقلم والكلمة اليوم لنعيد للكلام بكارته في هذا العصر، الذي لم تعد فيه الكلمة بكراً ولم تعد الكلمة بيت الكائن. مؤكدة أنه يجب أن نخرج من وجع الرثاء والرماد إلى الواقع الملتهب، ومن مخاض المعاناة إلى صراع الولادة الضوئية والملحمة البطولية التي صنعها أبطال غزة وشهداء الكلية الحربية في حمصَ، الذين وضعونا على عتبة النصر القريب بلحظة متميزة، ووضع العالم الحر والأمة العربية أمام اختبار عظيم “كن أولا تكون.
بدوره بيّن الشاعر محي الدين محمد: بكل فخر واعتزاز، نقول إن غزة، استطاعت بفضل مقاومتها الباسلة أن ترسم ملحمة وطنية عربية، سيظلّ يُخلّدها التاريخ عبر عصوره المتعاقبة، وستبقى مفخرة لنا جميعاً

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار