(نوبل) لجرائم الحرب!!

‏منذ البداية أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالنت؛ (سنمنع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن أهل غزة)، وبالفعل منعت (إسرائيل) وصول أي أغذية أو أدوية أو وقود لتوليد الكهرباء، حتى أنها هددت مصر بأنها ستقصف أي قافلة مساعدات تحاول عبور رفح إلى غزة. ولم تقبل تمرير أي مساعدات إلا مقابل السماح بخروج أمريكيين من غزة. و ربما لن تقبل.. ومنع أسباب العيش عن المدنيين ما هو إلا جريمة حرب موصوفة. والمجرم (إسرائيل) هنا يعترف وهو يتفاخر بجريمته. وإذا كان الاعتراف سيد الادلة، فأين من يحاسب هذا المجرم ؟ أين الضمير الإنساني ؟ وأين مجلس حقوق الإنسان ؟ وأين من يدعي الحرص على حقوق الإنسان كأمريكا والغرب ؟.

ومنذ البداية أيضاً وصل وزير الخارجية الأمريكية إلى المنطقة. وفور وصوله أعلن أنه يزور (إسرائيل) كيهودي مدافع عن اليهود. وبكى أو كاد يبكي قبل أن يعلن أنه يسعى لحشد (جبهة ضد حماس) أي ضد المقاومة الفلسطينية. كما أوضح أن بلاده ستستمر في دعم (إسرائيل) لإنجاز تدمير غزة وسماه (حق إسرائيل بالدفاع عن النفس)، ومن أجل إنجاز وتوفير هذا الدعم جال بلينكن في المنطقة سعياً لدى الدول المؤثرة للعمل على إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين لدى حماس. كما سعى إلى تحييد قوى المقاومة الأخرى كحزب الله. وحاول حشد بعض الدول العربية في مسعاه لإنشاء جبهة ضد حماس تنهي القضية الفلسطينية. و تشرع التطبيع مع (إسرائيل). ويبدو أن ما ظنه يسيراً بدا له عسيراً. فبدأ يعلن سعيه لتسوية تقوم على وقف التصعيد ولكن بعد أن يتيح لـ(إسرائيل) الوقت والإمكانات لتدمير القطاع وتهجير القسم الأكبر من أهله. وبعد أن تتوغل (إسرائيل) بعض الكيلو مترات في أراضي غزة كي تحس بأنها حققت ما تريد وأنجزت ما يمكنها تسميته (نصراً) يتيح لها أمام الإسرائيليين قبول التسوية.

‏وزير الخارجية الأمريكية وأمريكا يساعدان ويدعمان (إسرائيل) علناً في ارتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة. و ضمن دعم هذا الإجرام يستمر بلينكن بمحاولات الحشد لإقامة جبهة ضد المقاومة. ومؤخرا بدأ الوزير الأمريكي يغلف كل ذلك بإعلان البحث عن تسوية توقف الحرب والتصعيد. ومن يراقب مسار الوزير الأمريكي بلينكن يرى أنه بالفعل يحاول تقليد كيسنجر الذي جاء أيضاً إلى (إسرائيل) بعد حرب تشرين التحريرية. وقال إنه يأتي كيهودي يدافع عن (إسرائيل). ثم أنجز تسوية ضمنت لـ(إسرائيل) استمرارها. وكما فعل كيسنجر يحاول بلينكن أن يفعل طمعاً في نيل ما ناله كيسنجر. وهو جائزة نوبل لجرائم الحرب المسماة بجائزة نوبل للسلام.

‏بلينكن ودولتاه اليهودية والأمريكية. يقصفون المدنيين. ويقتلون أهل غزة. ويمنعون عنهم الغذاء و الماء و الدواء. ويهجرونهم تهجيراً جماعياً. ويريدون أن ينالوا جائزة نوبل للسلام، وهم يستحقون العقوبة العالمية على جرائمهم…. والتاريخ الذي يبدعه و يصنعه شعب كالشعب العربي الفلسطيني سيحاسبهم حتماً. وسيعاقبهم بكل تأكيد. وسيسترد كامل حقوقه بشكل مؤكد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بهدف تشجيع وحماية الصناعة الوطنية.. توصية بفرض ضميمة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح المركزي يعقد اجتماعاً لتوضيح وتعريف المتطلبات الواجب توافرها لدى القطاع المصرفي لتواكب تنفيذ برنامج التحوّل الرقمي ذهبية وفضية لسورية ببطولة التشيك الدولية للسباحة تدشين مشاريع تنموية في اللاذقية.. توقيع اتفاقية تعاون بين الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي لتمكين المجتمع المحلي المارديني يناقش مع مديري التربية في المحافظات التحضيرات لامتحانات الشهادات العامة وتطبيق القوانين الناظمة لها يستمر سبعة أيام.. القاضي مراد: تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجلس الشعب يبدأ من اليوم التالي لنشر مرسوم تحديد موعد الانتخابات في الجريدة الرسمية "سيف القدس" وزوال الكيان الصهيوني الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتحديد الـ 15 من تموز القادم موعداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب تحت شعار «طب الأسنان الحديث بين العلم والممارسة السريرية».. جامعة الشام الخاصة تعقد مؤتمرها الدولي الرابع «إسرائيل» تدخل على الخط وتخلخل العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا