لدينا موارد لو تم استثمارها بخبرة، لأمّنت كفايتنا وزادت.
وفي سدّ الاحتياجات، نجد أننا نضيع بين قرارات تظهر الدعم ووضع الحلول و واقع ينفّذ يغاير كل ذلك!
مشاريع وأحلام توضع، وللأسف تضيع بقضايا التمويل وجدّية وإرادة الاستثمار.
ومن يقرأ التقارير يتخيّل أننا نعيش في كوكب الأحلام وفق أريج الورود المرسومة، وبريق الأحلام.
لكن بعد تقديم الخطط والمشاريع نجد صدمة التعثّر بوجه التنفيذ،ولأن كثيراً من مؤسساتنا هيكلية، بلا أثر لإنجاز أو حتى تحقيق نسب من الخطط، نجد أن معظم المشاريع الاستراتيجية تنتقل من عام إلى عام في الخطط، والأموال المخصصة للمشاريع التي يتم إلغاؤها ، وتوظيف أموالها التي تتحول بالمناقلات إلى مشاريع كمالية وتبتعد بعنوانها كليّاً عن الاستراتيجيات؟
نحتاج وبإلحاح إلى تغيير منهجية وضع الخطط، وأن تتم بعد دراسة الموارد والاحتياجات العملية، وتوظيف المتاح في مشاريع تنموية وخدمية نحتاجها. وإذا تمت دراسة المناقلات، وكيف يتم توظيفها وإلغاء المشاريع التي تحتاجها التنمية وخدمات المواطن تصدمنا الأرقام وندرك سبباً أساسياً للخلل وتعطيل التطوير والتنمية.