تبدأ الأحد القادم.. أكثر من 2.8 مليون طفل مستهدف بحملة التلقيح تحت سن الخمس سنوات

تشرين – ميليا اسبر:
ورشة عمل للإعلاميين نظّمتها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” حول أهمية البرنامج الوطني للقاح وحملة تعزيز اللقاح ومتابعة المتسرّبين، حيث تبدأ الحملة يوم الأحد القادم  ١٥ /١٠ / وتستمر ليوم الخميس ١٩ من الشهر نفسه.
خلال الورشة، تحدثت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أنه انطلاقاً من جهود الوزارة لتعزيز اللقاح الروتيني، ونظراً لوجود عدد من الأطفال المتسربين عن لقاحاتهم الروتينية، تم التأكيد على أهمية تنفيذ الحملة لتعزيز التلقيح الروتيني ولمتابعة المتسربين، وذلك تحقيقاً لأهدافنا الوطنية، وأهمها تخفيض معدلات “المراضة” والوفيات للأطفال دون الخمس سنوات.
وأكدت د. الطرابيشي أن الأهداف النوعية للحملة هي رفع نسبة التغطية لجميع اللقاحات لأكثر من ٩٥ % ، وأيضاً الحفاظ على سورية خالية من مرض شلل الأطفال،  والقضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وكذلك القضاء على كزاز الوليد ، لافتة إلى أن الطفل يحصل على ستة لقاحات، يكون اللقاح الأول وقت الولادة، بينما اللقاح السادس بعمر السنة ونصف، إضافة إلى لقاحين بعمر المدرسة في الصف الأول والسادس الابتدائي.
وبينت د. الطرابيشي أن جدول لقاح كزاز النساء يكون  بين ( ١٥- ٤٩) عاماً، حيث يتم تقديم لقاح ثنائي كهلي، مع الأخذ بالحسبان لقاحات الطفولة والمدرسة.
أما الحالات التي يمنع فيها اللقاح عند الأطفال، فهي ارتفاع حرارة واضح – الطفل المصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المشفى – تحسس بجرعة لقاح سابقة، وأيضاً الطفل المصاب بمرض نقص المناعة ( الإيدز – نقص المناعة الخلقي – المعالج بأدوية مثبطة للمناعة، وأيضاً المعالج بأدوية مثبطة للمناعة مثل الكورتيزون ،علماً أن الطفل المعالج بحقنة واحدة من الكورتيزون غير المديد أو المعالج لمدة أقل من ١٥ يوماً لا تعتبر مانعاً للقاح حسب ما ذكرته د. الطرابيشي.  مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين تستهدفهم الحملة أكثر من ٢.٨ مليون طفل ، بينما عدد الأطفال المتسربين من اللقاح وصل إلى  ١٣١١٩٧ طفلاً ، والأطفال الذين يمكن الوصول إليهم من بين المتسربين وصل عددهم إلى  ٨٣٠١٦ طفلاً، بينما بلغ عدد الأطفال الذين يوجد صعوبة في الوصول  إليهم ٥٨٣١٢  طفلاً.
وذكرت د. الطرابيشي أن عدد المراكز الصحية الثابتة أثناء الحملة ٩٨١ مركزاً ، والمراكز المحدثة ٢٦٤ مركزاً، في حين عدد الفرق الجوالة ٦١٣ فرقة ، أما عدد العاملين الصحيين المشاركين بالحملة فهو أكثر من ٩٥٤٩ عاملاً صحياً، منهم ٤٣٢٣ ضمن المراكز الصحية و  ٢٧٥٧ ضمن الفرق الجوالة ، مضيفة أن عدد عناصر التواصل  ١٨٦١ عنصراً،  بينما عدد المشرفين على حسن سير العملية ٦٠٨ مشرفين و عدد السيارات المستخدمة بالحملة ٨٤٣ سيارة .
بدورها أشارت مسؤولة التواصل في برنامج اللقاح الوطني، الدكتورة منار كامل، إلى أهمية البرنامج الوطني في الوقاية من أمراض عديدة، منها شلل الأطفال-الحصبة والحصبة الألمانية – الكزاز- الدفتريا- الخناق- النكاف- السعال الديكي ( الشاهوق)  وأيضاً الأمراض التي تسببها المستدمية النزلية وأيضاً مرض التهاب الكبد ب.
وأوضحت أن اللقاح  يمكن أن يحدث بعض التأثيرات الجانبية، منها ترفع حروري – احمرار – هياج، منوهة بأنها أعراض طبيعية وعابرة، يمكن أن تستمر بين ٢٤ – ٤٨ ساعة ، لكن في حال استمرت أكثر من ذلك يجب إحضار الطفل إلى المركز  لمتابعة حالته بشكل دقيق.

ولفتت إلى وجود رسائل تعمل الوزارة على إيصالها من خلال الحملة إلى الجمهور، أهمها أن اللقاح  آمن وفعال و مجاني ومتوفر، و اللقاح الذي توفره وزارة الصحة من اللقاحات المعتمدة من قبل المنظمات الدولية مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ ببطاقات التلقيح، مشيرة إلى أن عدم استكمال التلقيح  يعادل عدم التلقيح، مع ضرورة التلقيح في المواعيد المقررة وإن حصول الأطفال على التلقيح يكفل للطفل ولأسرته حماية ضد فاشيات الأمراض المشمولة باللقاح، وختمت بأن جميع العناصر التي تعمل في الحملة مدربة ومؤهلة على مستوى عالٍ جداً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار