تشييع شهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج الكلية الحربية إلى مثواهم الأخير
تشرين – مكتب حمص:
بحضور رسمي وشعبي… بدأت صباح اليوم مراسم تشييع شهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية، من أمام المشفى العسكري في حمص.
وفي تصريح للصحفيين قال نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عباس: “ثمن الكرامة والعزة للوطن كبير وأعز ما يمكن أن يقدمه إنسان هو نفسه… الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غال جداً”.
وكان 89 شهيداً من بينهم 36 مدنياً وخمسة أطفال ارتقوا في الكلية الحربية بحمص أمس في مجزرة هي الأسوأ منذ أن بدأت حمص تلملم جراحها حين خرج منها آخر المسلحين من حي الوعر صيف 2017 قبل ست سنوات تقريباً وكم هو مؤلم أن ترى أشخاصاً جاؤوا بالأمس فرحين لرؤية أبنائهم وقد أصبحوا ضباطاً ونجدهم اليوم يشيعون الجثامين إلى مثواهم الأخير جنباً إلى جنب في أرض أبت إلا أن تضم بين حناياها فقراء هذا الوطن والمتشبثين به حتى آخر أنفاسهم …
صباح هذا اليوم وفي تشييع من قضوا بالأمس حمل جنود نجوا من التفجير الآثم رفاقاً لهم ليزفوهم شهداء في عرس الوطن الحزين .
وزير الدفاع كان يقف كل مرة مع ذوي الشهداء لتعزيتهم وسؤالهم عن أحوالهم.
أحد الشبان كان يعجز عن الوقوف أمام جثامين أمه وأخويه وتبعثر في فمه الرد على كلمات التعزية .
في المشافي التي غصت بأعداد المصابين تستمع من كل واحد منهم لقصة بدايتها الفرح ونهايتها الحزن الممزوج بالكثير من الألم .
وبين مقداد علوش طالب ضابط سنة ثانية كان يحضر مراسم تشييع زملائه، أنه كان مشاركاً في العرض الرياضي الذي يلي العرض العسكري، وبعد انتهائه بدأ الأهالي بالمباركات والتصوير مع خريجيهم، وهنا وقع التفجير أمام المنصة الرئيسية .
وأضاف: كلنا مشروع شهادة وسنتابع الطريق التي بدأناها.
وأوضح علي العلي، سنة ثانية، أن التفجير الجبان لن يثنيهم عن إتمام واجبهم بالدفاع عن كل ذرة تراب من أرض سورية، ويعد زملاءه الذين استشهدوا في ساحة الكلية بمتابعة الرسالة.
وبين ذوو الشهيدة الطفلة زينة أنها استشهدت لحظة انتهاء العرض، حيث ركضت باتجاه شقيقها الخريج، لكن المتفجرات كانت أقرب من حضن شقيقها.