مطالبات بإدراج زراعة الأرز ضمن الخطة الزراعية… محصول حيوي وغذاء أساسي إنتاجيته عالية تصل إلى ٧٠٠ كغ للدونم

تشرين – ليال أسعد :

الأرز محصول حيوي، يمثل غذاء أساسياً لأغلب الشعوب ولكونه أهم المحاصيل الزراعية وأكثرها استهلاكاً كان لابد من إلقاء الضوء على شروط زراعته ومواعيدها وعلى التجارب الفردية التي قام بها المزارعون في سورية.

بدايات زراعته

توضح الدكتورة علا مصطفى مدير إدارة بحوث المحاصيل، أن بدايات زراعة الارز في سورية كانت في العام ٢٠١٠، حيث تم زراعة حوالي ١٩ صنفاً من أدخلت إلى القطر من مركز البحوث الزراعية بالجيزة “القاهرة” مصر عن طريق منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة (الفاو)، مشيرة إلى أن أنسب الأوقات لزراعته الأرز في سورية هو شهر أيار، أما كمية المياه التي يحتاجها المحصول فهي تختلف حسب طبيعة التربة والطريقة المتبعة في الري ولكنها تتراوح على العموم ما بين ٨٠٠٠ وحتى ١٢٠٠٠م٣ للهكتار، وذلك حسب الدراسات التي تمت سابقاً على المحصول.

شروط زراعته

ولفتت مصطفى إلى أن درجات الحرارة يجب ألا تقل عن ٣٠ درجة مئوية ومعدل سطوع شمسي يومي لا يقل عن ١٢ ساعة إضاءة حتى الإزهار لمدة أربعة أشهر فضلاً عن وجود التربة المناسبة وتوفير مياه الري..هذه هي الشروط الأساسية لتوطين زراعة هذا المحصول.

دور وزارة الزراعة

وعن دور وزارة الزراعة أكدت مصطفى أن الوزارة قامت بدعم زراعة الأرز عن طريق توقيع وثيقة مشروع تحسين تقنيات إنتاج الأرز الهوائي المروي غير المغمور وزيادة إنتاجه في سورية (tcp/syr/3303) في عام ٢٠١١ بين منظمة الفاو (Fao) ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بهدف إجراء البحوث اللازمة لإدخال هذه الطريقة إلى سورية، ومبدئياً في محافظتي الرقة ودير الزور .

تجارب

مدير إدارة بحوث المحاصيل أضافت أن الوزارة قامت عن طريق الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بإجراء التجارب والأبحاث على محصول الأرز في مراكز ومحطات البحوث الزراعية في الرقة ودير الزور وطرطوس مع تقديم كافة التسهيلات والخدمات الزراعية المطلوبة للأرز من الزراعة وحتى الحصاد وتم في عام ٢٠١٩ اعتماد أربعة أصناف تميزت بالغلة الحبية الجيدة وملاءمتها للظروف المناخية السائدة في القطر، وتمت تسميتها زاهد ١ وزاهد ٢ وزاهد٣ وزاهد ٤، ويجري الآن إكثارها في مركز بحوث طرطوس من أجل التوسع بزراعة الأرز عند الفلاحين.

تجربة الفردية

ومن تجارب زراعة الأرز تجربة المزارع محمد خانات في سهل البقيعة من ريف حمص الغربي، الذي قام بزراعة الرز المصري بنوعيه الطويل والقصير، والذي أكد بأن تجربته نجحت بسبب توفر المياه لكن بقية الأماكن قد لا تنجح، ومن صعوباتها أنها تتطلب أيدي عاملة كثيرة لأن حصاد زراعة الأرز يتم عن طريق عمال وليس آلات.. وبالنسبة للإنتاج فإنتاجه حسب رأيه الأعلى بين بقية المحاصيل، فمتوسط إنتاج دونم الرز من ٥٠٠ إلى ٧٠٠ كغ، ويحصد مرتين في الموسم، وأحياناً ثلاث مرات وتمنى من وزارة الزراعة وضع زراعة الرز ضمن الخطط الزراعية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
(وثيقة وطن) تكرم الفائزين بجوائز مسابقة "هذه حكايتي" لعام 2024..  د. شعبان: هدفنا الوصول لحكايا الناس وأرشفة القصص بذاكرة تحمل وطناً بأكمله معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟ بسبب العاصفة.. أضرار مختلفة في الشبكة الكهربائية باللاذقية