ارتفاع أسهم محصول الرّمان هذا الموسم.. الأسعار تعزز مكاسبها وتتضاعف مرتين خلال عام
تشرين – عمار الصبح:
يواصل مزارعو الرمان في محافظة درعا جني محصولهم لهذا الموسم وسط توقعات متفائلة بزيادة الكميات المنتجة مقارنة عما كانت عليه في الموسم السابق، وذلك بعد دخول مساحات إضافية حيز الإنتاج هذا العام، ما يعزز من جدوى هذا النوع من الفاكهة التي باتت تحتل مكانة مرموقة بين الزراعات في المحافظة.
وبالتوازي عززت أسعار الرمان مكاسبها في الأسواق بعدما سجلت ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم تراوح بين 5000 و7000 ليرة للكيلو، بزيادة تجاوزت 200%، عن تلك التي كانت سجلتها في الموسم الفائت حيث كانت عند حدود 3000 ليرة، و من المتوقع أن تحتفظ الأسعار بمستويات مرتفعة خصوصاً مع تزايد فرص تخزين وتصدير المحصول.
ويقدر عدد أشجار الرمان المزروعة في المحافظة حسب تأكيد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد، بأكثر من 600 ألف شجرة مزروعة على مساحة تزيد على 10 آلاف دونم، حيث يتراوح إنتاج الشجرة الواحدة بين 50 إلى 100 كغ، فيما يقدر الإنتاج الإجمالي من المحصول هذا الموسم بـ21500 ألف طن مقارنة مع 17 ألف طن في الموسم الماضي.
وتنتشر زراعة الرمان حسب الأحمد في العديد من مناطق المحافظة وخصوصاً في الريف الغربي وحوض اليرموك ومدينتي طفس وداعل، وبات المحصول يشكل مصدر رزق للعديد من المزارعين الذين استعاضوا به عن زراعات كثيرة تقليدية كالعنب والزيتون، وذلك بفضل إنتاجيته العالية وتكاليف زراعته الأقل تكلفة من غيرها، على حدِّ قوله.
واتجهت الأنظار إلى زراعة الرمان في درعا خلال السنوات الماضية بفضل ما يتمتع به من مزايا نسبية، حيث بات يحظى بمزايا تصديرية رفعت من رصيده في الأسواق الخارجية، فضلاً عن قابليته للتخزين ما جعله في صدارة المحاصيل التي يتم استجرارها من قبل منشآت الخزن والتبريد المنتشرة في المحافظة، والتي يقدر عددها بحوالي 180 منشأة تتراوح مساحتها بين 70 متراً وأكثر من 500 متر مربع، ما يرفع من طاقتها لاستيعاب كميات كبيرة من الإنتاج.
بدوره أوضح صاحب منشأة للخزن والتبريد أن هذه المنشآت أتاحت فرصاً أكبر لتصريف الإنتاج وزيادة فرص تصديره والمحافظة على استقرار الأسعار، والتقليل ما أمكن من تكاليف النقل إلى الأسواق نظراً لقرب هذه المنشآت من مواقع الإنتاج، لافتاً إلى ما يتمتع به محصول الرمان في المحافظة من جودة عالية جعلته مطلوباً ومرغوباً في الأسواق الخارجية وفتحت أمامه فرصاً أكبر للتصدير وخصوصاً لأصناف الفرنسي والماوردي.
وبيّن صاحب المنشاة أن أغلب عمليات شراء المحصول من المزارعين تتم وفق مبدأ “التضمين” بمعنى استثمار المحصول بالكامل وفق سعر محدد يتم الاتفاق عليه، ويتم تحديده تبعاً للصنف وحجم الحبة.