خفايا دورينا
مرت مرحلتان من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم، وهوية الفرق لم تتضح بعد، ولم تدخل الأجواء، بل لم يستطع أي فريق أن يكسب 6 نقاط كاملة، وأغلبية الفرق توقف رصيدها عند 4 نقاط وهي صاحبة المركز الأول الذي تشترك به.
وفرض الساحل نفسه ليثبت أقدامه بين الكبار على عكس الحرية الذي مُني بهزيمتين متتاليتين, وما حصل قبل ديربي حلب الذي انتهى أهلاوياً بهدف وتقديم مساعد مدرب الحرية مقوم عباس استقالته مهما كانت النتيجة، بالطبع أثر بشكل كبير في نفسية اللاعبين ككل، وظهر الأداء السلبي على أغلبهم، لكن الإدارة العرباوية قبلت الاستقالة مباشرة وسارعت إلى التعاقد مع مدرب مصري لقيادة الفريق في الفترة المقبلة، وهذا المدرب هو أول محترف في دورينا بعد عديد اللاعبين الذين ضمتهم أنديتنا التي تدّعي قلة الموارد المالية والاستثمارات والداعمين.. وهذا تساؤل يثير الاهتمام ويحتاج إلى إجابة شافية منها.
لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو المنظر الخلاب الذي ظهرت عليه أرضية ملاعبنا التي تكتسب اللون الأخضر بالاسم فقط، فهي لا تصلح حتى لسباق الخيل، وهذا سبب الأداء الباهت الذي اتسم به معظم لاعبي دورينا الذين تصل عقود بعضهم لـ 700 أو 800 مليون، والسؤال المطروح هنا: على من تقع مسؤولية صيانة هذه الملاعب التي نسمع دائماً عن إجراء صيانة دورية لها، لكن يبقى الكلام حبراً على ورق ليس إلا؟
نحن نطالب برفع الحظر عنها، فهل نحن بهذه الحال مستعدون لذلك، ناهيك بالتأخر بمستوى كرة القدم في جميع منتخباتنا قياساً لمستوى دول الجوار التي سبقتنا أشواطاً كثيرة.
أمر آخر لا بدّ من ذكره وهو أن مباريات دورينا، حتى كتابة هذه الكلمات، بعيدة عن النقل التلفزيوني، فلم تتقدم أي جهة لشراء حقوق البث وللمرة الثانية توالياً التي أعلن عنها اتحاد الكرة، وعلى لسان رئيسه أبو الطيب الذي أكد أنه سيكون للتلفزيون السوري بالاتفاق على نسبة من حقوق البث، ناهيك كذلك بعدم المتابعة الجماهيرية في المدرجات باستثناء بعض أنديتنا، لذلك نتمنى أن يتلافى اتحاد اللعبة هذه الأمور ويسعى إلى ظهور دورينا بأبهى صورة رسمت له.