جراء قلة الوارد المائي.. أزمة مياه خانقة تعصف بقرى في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
لا تزال قرى ” قيصما – بهم- طليلين- أبو زريق- تل اللوز” الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، تعيش أزمة مياه خانقة منذ أكثر من عام، من جراء قلة الوارد المائي الواصل إلى شبكاتها المائية.
ويشير عدد من سكان تلك القرى لـ” تشرين” إلى أن أزمة المياه العاصفة بقراهم مردها إلى تعطل قسمٍ من آبار تجمع خازمة البالغة سبع آبار، المغذية لكامل منطقة صلخد، ما أدى إلى حدوث شحٍ بالمياه الموردة إلى هذه القرى، لكونها تعد المورد المائي الوحيد الذي يغذيهم.
إلّا أن ما زاد الطين بلة و المعاناة أكثر هو خروج سد جبل العرب من الاستثمار المائي، من جراء وصول مياهه المتجمعة به إلى الحجم الميت، علماً أن هذا السد البديل المائي الوحيد لآبار حازمة.
إذاً وفي ظل الواقع المائي الذي أقل ما يمكن أن نقول عنه مزر، والمفروض قسراً على الأهالي، لم يكن أمامهم سوى التوجه نحو شراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة، الأمر الذي أرهقهم مادياً، كيف لا وثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة 20 برميلاً قد وصلت إلى 100 ألف ليرة، ما دفعهم وأمام ارتفاع أثمان المياه بأن يتقاسم الصهريج الواحد أكثر من أسرة، عدا عن ذلك وهذا الأهم أن المياه المعبأة بهذه الصهاريج والذي أغلبها من الآبار الخاصة، غير خاضعة للتحليل المخبري، ما قد تلحق خطراً صحياً بالأهالي.
وطالب الأهالي بضرورة الإسراع بإصلاح المضخات المتعطلة، إضافة لتحيد تلك الآبار عن خط التقنيين الكهربائي، ولاسيما أن الانقطاعات الترددية المتكررة، هي السبب في احتراق المضخات الغاطسة لهذه الآبار.
وفي هذا السياق أشار مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل الشريطي لـ”تشرين” إلى أن هذه القرى تغذى مائياً من سد جبل العرب بشكلٍ أساسي، إلّا أن نضوب السد ولدّ مشكلة في هذه القرى، حيث يتم تعويض الفاقد المائي من تجمع آبار حازمة، التي فعلاً كانت معطلة لكن تم إصلاحها وحالياً يتم تأمين مياه لهذه القرى من هذه الآبار، التي تغذي أيضاً قرى وبلدات ملح عرمان وغيرها من قرى منطقة صلخد.