مع بدء موسمها.. أجور الفلاحة تحلق عالياً
تشرين – طلال الكفيري:
ميزانية مالية كبيرة بات يحتاجها مزارعو السويداء، “أشجار مثمرة محاصيل حقلية” لحراثة أراضيهم الزراعية، ولا سيما مع بدء العد العكسي لموسم فلاحة الأراضي، وخاصة بعد أن انتهى المزارعون من موسم حصاد محاصيلهم الحقلية ” الصيفية” والبدء بإعداد العدة لدورات زراعية جديدة.
يشير عدد من الفلاحين ل” تشرين” إلى أن حراثة الأراضي الزراعية، ستكون مرهقة لهم هذا الموسم، ولا سيما بعد الأجور المرتفعة التي بات يطلبها أصحاب الجرارات الزراعية والعزاقات، والتي وصلت إلى 75 الف ليرة لساعة الفلاحة الواحدة على العزاقة، و80 ألف ليرة لساعة الجرار الزراعي، فارتفاع أجور الفلاحة ذو المنحى المتصاعد أوجدها حسب أصحاب الجرارات الزراعية عدم توافر مادة المازوت لهم بالسعر النظامي، واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وهذا ينطبق أيضأ على أصحاب العزاقات المحرومين أصلاَ من الحصول على بطاقات إلكترونية ما أبقى السوق السوداء مقصدهم الأول والأخير.
وأشار رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفاً طلال الشوفي ل” تشرين” إلى أن أولوية توزيع مادة المازوت مع بدء موسم زراعة المحاصيل الحقلية المبكرة هي لمزارعي القمح والشعير، ومن المفترض ولقطع الطريق على ذريعة أصحاب الجرارات الزراعية بشرائهم المازوت من السوق السوداء، تأمين مادة المازوت لهم وفق البطاقات الإلكترونية الحاصلين عليها منذ سنين، ولا سيما أن الموسم الماضي لم يحصلوا على كل مخصصاتهم من المادة، نتيجة لعدم وصول رسائل التعبئة لهم، أضف إلى ذلك يجب إيجاد طريقة قانونية تخول أصحاب العزاقات الحصول على مادة المازوت بالسعر النظامي، لكونهم ما زالوا دون بطاقات إلكترونية لتاريخه، ما دفعهم لشراء المازوت من السوق السوداء، الأمر الذي ارتد عكساً على المزارعين.