في خطوة لحماية البيئة.. ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر

تشرين

تعتبر قضية المناخ وحماية البيئة من المسائل الملحة التي تشغل العالم وتنعقد من أجلها المؤتمرات الدولية وتنطلق ‏المبادرات، وفي طفرة متطورة للعلم، تمكن مجموعة من العلماء في اليابان من ابتكار نوع من البلاستيك من أحاديات ‏القسيمة من مادة (مونومير- ‏Monomer‏) المصنوعة من مركبات عضوية والمستخدمة في المضافات الغذائية.‏
و حسبما أشارت مجلة “‏Science‏”، استطاع الفريق الدولي للعلماء ابتكار نوع جديد من مركبات البوليمر القابلة للتحلل ‏في مياه البحر، كخطوة للحفاظ على البيئة والحد من التلوث البلاستيكي لمياه البحار ‏
ووفقاً لوكالة “كيودو” اليابانية، أوضح العلماء المشاركون في البحث أن البلاستيك الجديد يتحلل سريعاً في المياه المالحة إلى ‏مكوناته الأصلية، مما يسهل معالجته بواسطة البكتيريا البحرية. ‏
وقال العلماء: إن البلاستيك المبتكر يتميز بأنه غير قابل للاشتعال وقابل لإعادة التدوير، مع إمكانية استخدامه في مجالات ‏متعددة، مثل إنتاج المعدات الدقيقة ومواد البناء اللاصقة، ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة نحو الحد من تأثير البلاستيك على ‏البيئة البحرية.‏
ومن خلال التجارب أظهر البوليمر الزجاجي فوق الجزيئي المتين أنه قادر على منع تكوين المواد البلاستيكية الدقيقة في ‏مياه البحار، وذلك عن طريق تحلله التدريجي إلى مكونات أخرى يمكن معالجتها كيميائياً بواسطة الكائنات الحية في البحر، ‏ما يقلل من إمكانية وقوع التلوث بالميكروبلاستيك الذي يتراكم في المحيطات والتربة ويدخل في السلسلة الغذائية بسبب ‏الأكياس البلاستيكية.‏
ويتميز هذا البلاستيك بكونه قابلا لإعادة التدوير ويحتوي على بنية فوق جزيئية، ما يتيح له التكيف مع الاستخدامات ‏المختلفة ويعزز من فوائده البيئية، فهذا البلاستيك لا يمتاز فقط بالقوة مثل البلاستيك التقليدي، بل يتسم أيضا بقدرته الفريدة ‏على التحلل في مياه البحر.‏
وتجدر الإشارة إلى أن الطلب يزداد على مثل هذه المواد التي تتحلل في مياه البحر بسبب التلوث البلاستيكي في المحيطات ‏والمسبب لكوارث بيئية، ومن المنتظر أن يستخدم هذا البلاستيك على نطاق واسع في إنتاج معدات فائقة الدقة ومواد البناء ‏اللاصقة وفي مجالات أخرى، وهو قابل للتدوير وغير قابل للاشتعال، بحسب الوكالة اليابانية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار