“النقل” تدعو مالكي المركبات لمشاهدة اللوحات الاسترشادية عند تجديد المعاملات
تشرين – محمد زكريا
يبدو أنّ ظاهرة السمسرة و”الوشيشة” لا تزال مستمرة على أبواب مديريات النقل في المحافظات، رغم التحذيرات والتنبيهات المتكررة من قبل وزارة النقل لمسيّري تلك الظواهر.
ولعلّ الغريب في الموضوع هو كثرتها في هذه الأيام، وبالتأكيد فإن السبب الرئيس في ذلك هو دخول خدمتين جديدتين إلى عمل تلك المديريات، وهما تغيير لوحات المركبات، وتطبيقات جديدة لمعاملة الفحص الفني.
مدير النقل الطرقي في وزارة النقل المهندس سامي سليمان بيّن أنّ الوزارة عبر مديرياتها في المحافظات مستمرة في تقديم خدماتها وإنجازات معاملات السيارات بالسرعة الممكنة، وبالتالي أصبح مالك وصاحب المركبة يحصل على معاملة مركبته خلال نصف ساعة بغض النظر عن نوع المعاملة.
وأوضح سليمان لـ”تشرين” أنه لم يطرأ أي تعديل على الرسوم المفروضة على تلك المعاملات، ولاسيما رسوم الفحص الفني وتبديل وتغيير لوحات المركبات، لافتاً إلى وجود لوحات استرشادية في كل مديريات النقل فيها كل الإرشادات الخاصة بمعاملات السيارات مع ذكر القيم المالية بجانب كلِّ معاملة، وذلك تجنباً وتحسباً من الوقوع في حالات الابتزاز من قبل البعض، لكن ما يحصل أحياناً هو لجوء مالك المركبة إلى توكيل أشخاص سماسرة يفرضون رسوماً إضافية تسمى أتعاباً كما يقال، مشيراً إلى أن مديريات النقل تتابع هذا الموضوع عن قرب، وتمت إحالة عدد منهم إلى الجهات المختصة.
ونوه بأن الوزارة وجهت مديرياتها ودوائرها في المحافظات خلال الفترة الماضية التأكيد لجميع مراجعيها بضرورة مراجعة (مكتب الاستقبال أو الكوادر الوظيفية المعتمدة والمتخصصة حصراً ) لأخذ المعلومات الصحيحة الموثوقة لأي إجراء من معاملة وغيرها داخل مديرية النقل، وعدم الانجرار أو استقاء المعلومات وسبل إنجاز المعاملات من وسطاء أو من مراجعين مثلهم، وإن الموظفين المختصين في مكاتبهم وعلى حواسبهم موجودون لتنفيذ المعاملات، والإدارة ومكاتبها جاهزة لخدمة المراجعين، وهم المخولون حصراً بإعطاء البيانات والإجراءات السليمة الصحيحة من دون أي تكاليف أو أعباء مالية، ولفت التوجيه إلى وجود إرشادات وتعليمات معلن عنها في لوحات كل مديرية لخطوات العمل والتواصل لأي شكوى أو استفسار.