غداً إطلاقُ أول أغنية سوريّة بتقنية «الذكاء الاصطناعي»
تشرين-ميسون شباني:
تحدٍ جديد يخوض غماره السوريون في محاولة لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي المتسارع في العالم ، ودخل حتى عبر مختلف أنواع الفنون.
واليوم يطلق الفنان مجد ورد والمخرج طلال لبابيدي أول كليب سوري مشغول بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويحمل عنوان «يا شوفير» كلمات وألحان إياس والي.. عن هذه الأغنية، وكيف تم الاشتغال عليها التقت «تشرين» المخرج طلال لبابيدي الذي أوضح أن هذه الأغنية تشكّل تحدياً كبيراً بالنسبة له، خاصة أنها أول أغنية يتم إطلاقها بهذه التقنية لكونها تحتاج إلى سرعة عالية في مجال الإنترنت ومواقع البرامج وتنزيلها والاشتراك، والاشتغال عليها صعب نتيجة العقوبات المفروضة على سورية ، ويضيف لبابيدي أن فكرة الأغنية تحمل جانباً من الغرابة والطرافة، وهي قصة شاب يذهب بالباص لملاقاة محبوبته، وتبدأ الحوارية بينهما، وأعتقد أن جمالية الأغنية أنها شبابية وبكلمات راقية تناسب الذوق العام .
مسؤولية كبيرة في حال الفشل
وعن مدى تقبل الجمهور لهذا النوع الجديد والمسؤولية الكبرى التي تتحمل تبعات نجاح الأغنية وفشلها يقول لبابيدي: التجربة مسؤولية سأتحمل نتائجها في حال نجاحها أو فشلها، في حال فشلنا فيها، فلن يعيد التجربة أحد، ولكن في حال نجاحها فأعتقد أن التجربة التي تليها يجب أن تكون أهم وأكبر ومشغولة باحترافية أعلى، وأعتقد أن هناك دائماً مرة أولى في كل شيء، وأي شيء صعب في أوله قد يكون هناك بعض الأخطاء، ولكن سنعمل على تلافيها في مرات قادمة في حال نجح الكليب ، ويكمل لبابيدي حديثه: أنا بطبعي لدي هواية أن أخوض غمار أي تجربة جديدة ومختلفة المجال الفني الذي أحبه، وكانت البداية بعمل يحمل عنوان « شآم» وهو أول عمل مسرحي شامل من ناحية التمثيل والرقص والغناء والشعر، إضافة إلى استخدام تقنية المؤثرات البصرية على الشاشات، وأنجز هذا العمل بمشاركة أكثر من ١٥٠ شخصاً واستخدام أكثر من ٧٠٠ قطعة لباس، وكانت لي تجربة بعدها، وقدمت أول فيلم للأطفال في سورية بطريقة المسرح المؤفلم، والآن أخوض تجربة اشتغال لكليب بالذكاء الاصطناعي وبانتظار النتائج.
التراث بأسلوب معاصر
وعن فكرة آخر كليب قدمه مع الفنان سامر كابرو وكيف تم الاشتغال عليها يجيب لبابيدي بأن كليب أغنية “«حنة» للفنان سامر كابرو كان مقرراً تصويره بين لبنان وسورية، لكن تم تصويره كاملاً في سورية، لأنه تم توفير كل الشروط التي لها علاقة بالمواقع والمعدات والإكسسوارات المعقدة نوعاً ما، وصعوبة الكليب وتنفيذه بأن فكرة (الحنة) هي من التراث وتوقعت قبل سماع الأغنية أن يكون اللحن مشابهاً لموضع الأغنية، ولكن الجديد الذي قدمه الفنان سامر كابرو أنه تحدث عن موضوع الحنة بلحن غربي وبأسلوب راقص وحركي، وطلب مني أن أوجه الكليب لفئة الشباب، فصار التحدي كيفية تطويع تراث الحنة مع كل هذا التكنيك العالي والإيقاع السريع ، فلجأت لأسلوب الاستعراض الراقص بقصة تحمل بداية ونهاية ويتم من خلالها استعراض عدد كبير من اللباس المتنوع الذي يرتبط بشكل ما بالتراث، وتم اعتماد أكثرمن (٧٠ ) قطعة لباس خلال الأغنية، وكل لباس مختلف تماماً عن الآخر .
وعن جديده القادم لفت لبابيدي إلى أنه سيخوض غمار تجربة جديدة كلياً، وسأنتقل من كتابة الأفلام والمسرحيات إلى كتابة الرواية، والتي قد بدأتها مؤخراً، وقد شارفت على الانتهاء منها، وهي بعنوان «هاربيز»وتندرج في إطار الروايات السيكولوجية أو ( علم النفس ) وهناك إسقاطات أسطورية وعوالم خيالية ممزوجة بكمّ من المشاعر الإنسانية ومخاوفها وطموحاتها وأحلامها والتي تعيشها البطلة الرئيسة في الرواية.