على قائمة المنسيات.. انخفاض الإقبال على البوظة في اللاذقية بنسبة ٦٥%
تشرين – آلاء هشام عقدة:
رغم حرارة الجو وحاجة الناس لما يبرد ظمأهم، إلّا أن الإقبال على البوظة ضعيف جداً، إذ أكد عدد من المواطنين لـ”تشرين” أنّ البوظة باتت من المنسيات، وخاصة أنه لم يعد بالإمكان الاحتفاظ بها في المنازل بعد أن كانت في الماضي ضيافة أساسية للزوار، أما حالياً فسعرها المرتفع وعدم توفر الكهرباء أسهما بشكل كبير بعدم التفكير بشرائها.
وأشاروا إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، فـ”طابة” البوظة يتراوح سعرها بين ٣٠٠٠-٤٠٠٠ ليرة، مضيفين: عندما نشتهي تناولها نقوم بشراء “طابة” على أقل تقدير وغالباً يتم تناولها في الشارع وهو ما أدى لقلة الإقبال على شرائها.
من جهته، بيّن هيثم جعارة عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين أن الإقبال على شراء البوظة يتناسب طرداً مع ارتفاع الأسعار، فكلما ارتفعت الأسعار قلّ الإقبال على المادة باعتبار أن البوظة مادة رفاهية وغير ضرورية، فالإقبال حالياً على المواد الأساسية اليومية.
وأشار جعارة إلى انخفاض عدد المعامل الذي وصل اليوم إلى ١٠ معامل فقط وذلك بعد أن كان سابقاً ٣٥ معملاً، موضحاً أن عوامل عدة أسهمت في إغلاق هذه المعامل منها ارتفاع أسعار المواد الأولية، عدم الإقبال على المادة، ارتفاع أسعار الكهرباء وعدم توفرها وانقطاعها لساعات طويلة، ارتفاع الضرائب مقارنة ببقية المحافظات، ارتفاع سعر المازوت، والتصنيف الضريبي من قبل الاستعلام الضريبي الذي سبّب إغلاق منشآت كثيرة وإفلاسها.
وتمنى جعارة من مديرية المالية أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ محافظة اللاذقية سياحية بامتياز خلال خمسة أشهر فقط وفيما تبقى لا يوجد إقبال على المحافظة إلّا للضرورة القصوى، كما أشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية ارتفعت أسعار المواد الأولية بشكل كبير ووصل سعر الطابة إلى ما بين ٢٥٠٠ – ٣٠٠٠ ويختلف السعر حسب حجمها.
وأكد جعارة أن نسبة الإقبال على البوظة انخفضت أكثر من ٦٥% علماً أن مادة البوظة مادة صيفية، أثّر في الإقبال على شرائها عدم وجود تيار كهربائي متواصل في المحال والمنازل.