الجولان عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد أهلنا الصامدون: الأرض لنا ولن نتنازل عن شبر منها.. نحن سوريون وسنبقى سوريين

تشرين:
كل ما في الأرض من قوة و جبروت لا تثني ولا تحد من عزيمة أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل في مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التهويدية للماء والهواء والأرض وتهجير أهلها، لا الطائرات المسيرة الإسرائيلية ولا قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ولا الآليات العسكرية والمدافع ولا عشرات الإصابات ولا أكثر ولا أقل تغير الحقيقة والتاريخ والجغرافيا والهواء والماء، فالجولان عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد، وهو أمانة في أعناق كل مواطن على امتداد الجغرافيا السورية وليس أهالينا في الجولان فحسب، فالأرض سورية لا يمكن التفريط بها و لو كلف ذلك دماً.
أهلنا في الجولان المحتل يقولون كلمتهم ويعبرون عن موقفهم البطولي عبر تنفيذ إضراب واسع رفضاً للمشروع التهويدي الإسرائيلي بتركيب التوربينات الهوائية في قراهم وأراضيهم الزراعية، ومن منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة، شدّدوا على تمسكهم بأرضهم, مؤكدين أنهم لن يسمحوا له بالاستيلاء عليها وتهجيرهم قسراً منها.
«هذه الأرض لنا وهي أمانة في أعناقنا وأغلى من أرواحنا ولن نفرط بها مهما زاد إرهاب الاحتلال الذي مصيره الزوال.. سنبقى في أراضينا ولن نتنازل عن شبر منها.. ثابتون حتى الموت لاسترجاع أراضينا.. نحن سوريون وسنبقى سوريين»، بهذه الكلمات التي هي السلاح الأمضى وبهذا الثبات والبطولة وبهذا الإصرار والتحدي والصمود واجه وتصدى أهلنا في جولان المحتل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.. في المقابل فأن من لايملك الحق في الأرض بكل جزئياته لا يفقه إلا لغة القتل والإرهاب والتهجير والدم، لذلك لم يملك الاحتلال من أمره في مواجهة مئات المحتجين إلّا استقدام تعزيزات إضافية لاقتحام الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير والاعتداء على المحتشدين بقنابل الغاز السام ما أدى إلى عشرات الإصابات بين أبناء الجولان بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واعتقال أكثر من 10 شبان إضافة إلى منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإغلاق مفترقات كل الطرق التي تؤدي إلى الأراضي الزراعية لمنع وصول الأهالي إلى موقع عمل الآليات، قبل انتقال المواجهات بين المحتل وأصحاب الأرض إلى قرية مسعدة واستقدام تعزيزات إلى مكان المواجهات في القرية واستهداف طواقم الإسعاف، بل الأكثر من ذلك ومع توسع نطاق المواجهات بلغ الأمر إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء بعد فشل قوات الاحتلال بتفريق أبناء الجولان المدافعين عن أرضهم .
وفي السياق، قال الأسير المحرر صدقي المقت: «الجولان يعبر عن حقيقته بأرقى الصور البطولية في وجه قوات الاحتلال»، مؤكداً أن «مشروع التوربينات مرفوض ولن نسمح بإقامته على أراضينا مهما كلفنا ذلك من ثمن، ولن نتوقف إلاّ بإفشال مشروع الاحتلال، ومشروعنا مشروع صمود»..
في حين نظم عدد من أبناء القنيطرة اليوم وقفة احتجاجية تنديداً باعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان السوري المحتل.
وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة فرج صقر إنّ أهلنا عازمون على افشال كافة المشاريع الصهيونية الأميركية في أرضنا.
وتضامناً مع احتجاجات أهلنا في الجولان المحتل، أغلق مئات الفلسطينيين طرقاً في الجليل شمال فلسين المحتلة، في حين قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا، نوجه تحية الوفاء والاعتزاز لأهلنا في الجولان المحتل الذين حافظوا على هويتهم العربية السورية، مطالباً الأحرار من أبناء أمتنا بمؤازرة أهلنا في الجولان المتمسكين بهويتهم العربية السورية والرافضين للاستعمار، مشدداً على أنّ المتآمر على فلسطين هو ذاته المتآمر على سورية والجولان اليوم.
بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان: ما من كلمات تعبر عمّا يقوم به شبابنا وشيوخنا في الجولان المحتل بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هناك غياب للوعي لدى العديد من الدول العربية والإسلامية إزاء التعديات الإسرائيلية.
ويعد مخطط التوربينات الهوائية واحداً من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل حيث يتضمن الاستيلاء على نحو ستة آلاف دونم من أراضيهم الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها، وعلى ثلاث مراحل: الأولى استولى الاحتلال فيها على مساحات من أراضي القرى المهجرة «عيون الحجل والمنصورة والثلجيات» وأقام 42 توربيناً عليها بارتفاع 120 متراً، فيما تستهدف المرحلة الثانية أراضي قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا والثالثة منطقة تل الفرس.

ورغم استيلاء الاحتلال على أراضي تلك القرى إلا أن أبناءها ما زالوا يحتفظون بمفاتيح منازلهم وكل الأوراق التي تثبت ملكيتهم لها مؤكدين على حقهم بالعودة إلى مسقط الرأس والأرض التي هجروا منها، ولن تنفع كل محاولات الاحتلال في النيل من عزيمتهم وتمسكهم بأرضهم وهويتهم العربية السورية منذ احتلال الجولان السوري عام 1967.
ومنذ بداية مخطط التوربينات الهوائية 2019 رفض أهلنا في الجولان السوري المحتل مخطط التوربينات التوسعي، وأعلنوا الأول من شباط 2020 يوم إضراب عام وأصدروا بياناً عبروا فيه عن رفضهم لهذا المشروع واستمرت المظاهرات والمسيرات الجماهيرية في قرى الجولان المحتل وكان أشدها 9 أيلول 2020 حيث جرت صدامات ومواجهات عنيفة بين أهلنا في الجولان المحتل و عناصر من جيش الاحتلال وشرطته، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين الذين أصيب منهم نحو 23 مواطناً إصابات بالغة، كما اعتقلت قوات الاحتلال العشرات وأقامت دعاوى جزائية ضدهم وحكم عليهم بدفع عشرات آلاف الدولارات لمعارضتهم المشروع الصهيوني التهويدي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر