الرئيس الروسي: الوضع الاقتصادي العالمي يتغير ونعمل للتخلص من هيمنة الدولار

تشرين

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وضع الاقتصاد العالمي يتغير، وهو ما يدفع نحو استخدام عملات أخرى غير الدولار، مشيراً إلى أن الشرق الأقصى الروسي تجاوز العقبات التي تضعها النخب الغربية.
وخلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك اليوم، قال بوتين: ليس لدينا هدف للتخلص من الدولار، ولم نكن من بادر بالتخلي عنه، ولكننا نبحث عن طرق لتجاوز تلك الهيمنة، كما أن الوضع الراهن في الاقتصاد العالمي يتغير، حيث أصبحت دول الجنوب العالمي تمثل أكثر من 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ودول «بريكس»و تمثل ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يدفع نحو استخدام عملات أخرى.
وأضاف بوتين: نستخدم في معاملاتنا التجارية عملات أخرى بنسبة 65 بالمئة، ولا بد للغرب أن يتعامل مع ذلك باحترافية، ولا بد أن يعترف بأخطائه لأن كل ما حاول القيام به فشل.
وبخصوص الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية، قال بوتين: دورنا أن نطرد العدو من هذه المناطق، وكل الدولة تحشد إمكانياتها وراء هذا الهدف، كما أن ضربات تشكيلات القوات الأوكرانية للمحطات النووية في كورسك أو زابوروجيه خطيرة للغاية، والسؤال كيف تنظر أوروبا إذا كنا سنرد بالمثل على تلك الضربات؟
وتابع: تمكنت قواتنا المسلحة من الحفاظ على استقرار الوضع، ولم يحقق العدو أياً من أهدافه، ما حدث هو العكس فقد أضعف العدو نفسه، وسرعت القوات المسلحة من هجومها في دونباس، كما أن خسائر القوات الأوكرانية ضخمة استناداً إلى عدد من المصادر المختلفة، وتلك الخسائر تسرع من انهيار الجيش الأوكراني، وهو ما نسعى لتحقيقه.
وفيما يتعلق بالاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى الروسي أشار بوتين إلى أن هذه المنطقة تفتح آفاقاً كبيرة للأسواق، وتتجاوز العقبات التي تضعها النخب الغربية، حيث هناك أكثر من 100 شركة تشارك في هذا المنتدى ممثلة عن أكثر من 75 دولة، لافتاً إلى أن بلاده ستتخذ نهجاً جديداً في التعامل مع المستثمرين الأجانب في الشرق الأقصى لإيجاد الظروف الملائمة.
على صعيد آخر، أكد بوتين أن موقف موسكو واضح تماماً بشأن الصراع «الإسرائيلي – الفلسطيني» معتبراً أن بلاده تؤيد حل الدولتين المقترح مسبقاً، مشيراً إلى أن التصعيد الحالي بين «إسرائيل» وفلسطين، يأتي نتيجة لعدم حل مسألة إقامة دولتين، مشدداً على أن الموقف الأمريكي غير المحايد تجاه «إسرائيل» وفلسطين يعد معضلة بالنسبة لتسوية الصراع، مشدداً على أن موقف روسيا من «إسرائيل» وفلسطين لا يحمل طابعاً ظرفياً ويقوم على فكرة إنشاء دولتين.
وصرح بوتين بأن موسكو تحاول تسوية القضايا المتعلقة بالإفراج عن الرهائن في فلسطين وتحقق بعض النتائج في هذا الصدد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار