في الذكرى الستين لتأسيس المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب.. المهندسون العرب: سورية كانت ومازالت نبض العروبة

تشرين- منال الشرع:

تحت شعار “ستون عاماً نحو تكامل عربي هندسي” أقيمت اليوم احتفالية ذكرى تأسيس اتحاد المهندسين العرب ضمت لفيفاً من المهندسين العرب.

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أكد أن المهندس  السوري أثبت قدرته خلال هذا الظرف على المساهمة بشكل فاعل في التخفيف من هول كارثة الزلزال التي ألمت بنا فقد عملت الوزارة على تشكيل اللجان الهندسية الفنية بالتعاون مع نقابة المهندسين منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة للكشف الفني على الأبنية  المتضررة والمتصدعة وساعدت هذه اللجان التي بلغ عددها قرابة المئة لجنة في كل محافظة من المحافظات المنكوبة المواطنين بالاطمئنان والعودة لمنازلهم من خلال التقييم الإنشائي لواقع الأبنية وتحديد السليم منها فنياً وإنشائياً وقام المهندسون من كل المحافظات بالتبرع والاستنفار لتقديم الخدمات والمشورات الهندسية فيزيائياً  وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما قامت لجان هندسية تضم خبراء  بدراسة الواقع الإنشائي للأبنية بهدف تحليل البيانات الناتجة عن هذه الدراسة ورفع التوصيات.
مشيراً إلى أهمية اتحاد المهندسين العرب كونه تجمعاً علمياً يضم جميع التنظيمات الهندسية القائمة في الدول العربية الأعضاء وفي عملية التنمية العربية المشتركة عن طريق الدراسات العلمية والمؤتمرات الهندسية  التي ساهمت بتطوير مهنة الهندسة والارتقاء وتوحيد إمكانات المهندسين وتوجيه جهودهم لخدمة ورفع شأن مزاولة المهنة والنهوض بمستواها.

من جهته قدم الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب المهندس عادل الحديثي، شرحاً تاريخياً عن تأسيس اتحاد المهندسين العرب وانطلاقته من دمشق في نيسان  1963 لتمتد قامته على ساحة الوطن العربي الكبير  وإعلان وقوف  الاتحاد مع الشعب السوري في محنته وتصديه لأدوات الشر والعدوان منوهاً بأن سورية ستعود كما كانت الأرض الطيبة والشعب الوفي كما أرادها كل الشرفاء ومنبراً للحق والعدالة والسد المنيع ضد أطماع الصهاينة وداعميهم ومريدهم.
نقيب المهندسين السوريين غياث قطيني من جهته بين أنه كان لنقابة المهندسين  دور كبير وبارز في عملية التصدي للزلزال من خلال الكثير من الإجراءات التي تساهم بتخفيف المعضلة وترميم الأخطاء الحاصلة حيث تم تشكيل لجان مجانية للكشف على الأبنية بعد الكارثة وتقدير سلامتها الإنشائية وتم حصر الأبنية المتضررة بالكامل والمتصدعة غير القابلة للسكن والأبنية المتصدعة التي تمكن معالجتها بوجود سكانها.
وأضاف قطيني: ساهمت النقابة ممثلة بفروعها وأعضائها بدعم المتضررين بحسم قيمته ٦٠ بالمئة من قيمة الأتعاب وإعادة النظر بموضوع الكودات والأدلة بما يتوافق مع المرحلة القادمة وبما يخص الخارطة الزلزالية. مشيراً إلى المواقف كبيرة الأثر من الأشقاء العرب سواء بتقديم المساعدات وفتح المشافي الميدانية وإرسال فرق تطوعية وأدوية.

وتركزت المداخلات من ممثلي المهندسين العرب على أن الاحتفالية اليوم اختيرت في رحاب مدينة دمشق لها  معان ودلالات في ذكرى تأسيس الاتحاد منذ ستين عاماً  والتي تبنت ولادته ونشأته وتطوير هذا الاتحاد الذي يضم الهيئات الهندسية في الأقطار العربية الهادفة إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المهندسين العرب ومن كل مكان ومعالجة الإشكالات الهندسية والتعاون في دراسة خطط التنمية للإسهام في تطوير الأمة العربية وتقدمها وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون.
وإن هذه الاحتفالية جمعت شمل المهندسين العرب تحت راية العروبة في بلد العروبة سورية وتحقيق آمالهم وطموحاتهم والحفاظ على التراث الهندسي ودراسة الموضوعات الهندسية العربية وتشجيع البحوث العلمية وتبادل المعلومات والخبرات.