يعد الإعلام الرياضي في سورية بأنواعه المقروء والمشاهد وعبر التواصل الاجتماعي، من النشاطات الإعلامية المتطورة في الساحة الإقليمية والعربية لكونه يضم العناصر المتخصصة فنياً وإدارياً وثقافياً في الساحة الرياضية حيث اعتمدت عدة دول عربية في تطوير إعلامها الرياضي على الخبرات السورية التي انتقلت لتؤسس وتطور وتستمر في مجال الإعلام الرياضي التخصصي.
وكان لتعاون الجهات المسؤولة عن الرياضة في تلك الدول مع تلك الخبرات الإعلامية أكبر الأثر في نجاح هذا الإعلام وتحويله إلى عنصر من عناصر التطوير الفني الرياضي واعتباره من عناصر صنع الفوز في النشاطات والبطولات.
لذلك وضعت الاتحادات الرياضية في هذه الدول وأسوة بما تقوم به معظم الدول في العالم المتحضر ، عنصر الإعلام في مقدمة استراتيجيات وخطط التحضير لأي بطولة أو استحقاق دولي.
ومن هذه المنطلقات يحاول الإعلام الرياضي السوري أن يأخذ دوره الإيجابي في تطوير الرياضة السورية واستثمار القاعدة الجماهيرية الضخمة للألعاب والأندية لصالح أهداف التنمية الوطنية والاجتماعية.
وعلى هذا الأساس انطلقنا للعمل لفتح سجلات الألعاب الرياضية السورية والأندية ليكون لنا الدور في الحوار الفني والتنظيمي ولنتحرك إلى ساحة العمل عبر لقاءات إعلامية مع أعضاء الاتحادات والمدربين ومع القيادات الأعلى لنسلط الأضواء ونساهم بتوسيع القواعد الجماهيرية الحاضنة للرياضة وتضييق ثغرات الأخطاء إن وجدت وتوسيع ساحة المطالبة بالإمكانات التي تساعد على تحقيق الأهداف ونجاح الخطط والبرامج.
ولكننا وفي المرحلة الزمنية الأخيرة أصبحنا نفاجأ بتهرب بعض القيادات الرياضية من فتح الحوار الرياضي مع الإعلام الذي يريد ان يكون له الدور الإيجابي في تطوير عملهم ولا نجد مبررا لذلك سوى أن يكون هذا القيادي بعيداً عن الأهلية القيادية التي تؤهله لمحاورة الإعلام أو ألا يكون الشخص المناسب للمكان المناسب.
ومثالنا أننا ومنذ أكثر من شهر نحاول أن نلتقي رئيس أحد الاتحادات الرياضية فلا نجد منه سوى التهرب ووصل به إلى عدم الرد على الهاتف أو تكليف سائقه بالرد.. !
وأثناء بحثنا عن الطريقة لمعالجة تلك الحالات وصلنا إلى سبب قد يبرر ما شهدناه من تصرف الأشخاص لنصل إلى علة وإشكالات زرعتها القيادة الرياضية التي عممت بعدم إجراء أي لقاء أو حوار إعلامي قبل الحصول على موافقة القيادة الرياضية الأعلى وذلك في سابقة غريبة تمس الثقة بأهمية ودور الإعلام في الساحة الرياضية وتمس العمل الإعلامي في مجتمعنا بشكل عام، وهنا يبدأ دور اتحاد الصحافيين من خلال لجنة الإعلام الرياضي للتحرك لدى الجهات المعنية لتصحيح هذا الانحراف بالنظرة لدور الإعلام في العمل الرياضي، ونحن بالانتظار ..!