صور حاضرة للتعاون
التشاركية الإيجابية بين جميع شرائح المجتمع وقطاعيه الخاص والعام هي عنوان وطني كبير ينبع من الإيمان المشترك للجميع بأن كلاً منا يكمل الآخر، وما الصور التي تتجدد دائماً على أرض الواقع من تعاون ودعم لبعض الألعاب الرياضية إلّا ترجمة حقيقية وميدانية لهذه التشاركية، ولهذا التوجه والرؤية التي تهدف إلى استثمار القدرات الرياضية وتنميتها وتقديم الدعم والرعاية اللازمة للاعبين واللاعبات الذين لديهم مقدرات رياضية ومواهب كمساهمة منها في تطور اللعبة وتسهيلاً لاحترافهم وتهيئتهم للمشاركة في النشاطات والفعاليات الرياضية المحلية والعالمية، وآخر ما حرر في هذا المجال إقامة دورة نوعية في تدريب الجمباز الإيقاعي بالتعاون مع أكاديمية رياضية خاصة وذلك من ضمن توجه اتحاد الجمباز وخططه في تطوير هذه الرياضة وانتشارها وإيجاد الداعمين والراعين لنشاطاتها، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام القائمين عليها لإبقائها حاضرة ومميزة في الساحة الرياضية السورية وصولاً إلى الانطلاق نحو العالمية، هذه الدورة التشاركية مع الأكاديمية وما سيتبعها من تعاون ونشاطات رياضية مشابهة ستكون تعزيزاً لهذه الثقافة المطلوبة المرتبطة بالمجتمع المحلي والمؤسسات الخاصة الرياضية وغيرها دعماً للشريحة الرياضية وتحسيناً لظروفها الحياتية ما يفرض علينا أسلوباً خاصاً من العمل الجدي والوطني لإيجاد الأرضيات المناسبة والمناخ الملائم لترجمة تلك الرعاية والاهتمام على أرض الواقع كتدابير وإجراءات عملية ملموسة توصلنا إلى النتائج الإيجابية المرضية والمبشرة، نتمنى أن يشكل هذا التعاون وما سيتبعه من إجراءات وتدابير تخدم رياضة الجمباز الإيقاعي مثالاً حياً على تضافر جهود المجتمع بمختلف أطيافه لاستقطاب هذه الشريحة الرياضية واكتشاف مواهبها الكامنة وتنمية مهاراتها وتعزيز الثقة لديها وتوفير مقومات تطورها وتميزها لاحقاً ولاسيما بعد النتائج التي تحققت مؤخراً لهذه اللعبة وحضورها العائد من جديد على الساحة الرياضية السورية.