مؤتمر إعلامي في اللاذقية للإحاطة بعملية «الفارس الشهم 2»
تشرين- سراب علي:
بهدف الإحاطة بعملية «الفارس الشهم2» في سورية التي أطلقتها دولة الإمارات كاستجابة للزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، عقد على مدرج مبنى مديرية الصحة باللاذقية مؤتمر مشترك لفرع الهلال الأحمر السوري في اللاذقية ووفد الهلال الأحمر الإماراتي بحضور مديري الصحة والتربية في المحافظة.
واستعرض رئيس فرع الهلال الأحمر السوري في اللاذقية أسامة عبد الرحمن عمل فرع الهلال والخدمات التي قدمها خلال سنوات الحرب على سورية وما تلاها من جائحة كورونا وكارثة الزلزال.
مبيناً أن فرق الهلال قامت بواجبها الإنساني تجاه المتضررين من الزلزال وساهمت في تأمين مراكز الإيواء للمتضررين لافتاً أن هذه الأعمال لم تكن لتتم لولا جهود الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكداً دعم منظمة الهلال الأحمر السوري وكشريك أساسي للهلال الأحمر الإماراتي بتنفيذ برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في سورية.
ولفت عبد الرحمن إلى أن نشاطات منظمة الهلال الأحمر السوري وخدماتها ذات طيف واسع ولها أبعاد اجتماعية وثقافية وصحية وإنسانية تعمل على إنجازها بقدر عال من المسؤولية والشفافية بما يصب في خدمة الوطن وتلبية احتياجات المواطنين.
مشيراً إلى أن ٥٦١ متطوعاً من فرع الهلال في اللاذقية استجاب لكارثة الزلزال وتم توزيع ٩ سيارات إسعاف في اللاذقية وجبلة، كما تم توزيع ١٠٠ ألف سلة غذائية ٦٥٪ منها مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.
وخلال المؤتمر قدم رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعيبي التهنئة للشعب السوري بيوم استقلال سورية في ١٧ نيسان.
وأشار الكعيبي إلى أنه من خلال عملية «الفارس الشهم2» التي أطلقها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت فرق الإنقاذ تعمل تحت قيادة العمليات المشتركة وعلى مدار الساعة، وقدمت دولة الإمارات من خلال هذه المبادرة أكثر من ١١ ألف طن من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية للشعب السوري المتضرر من الزلزال، مشيراً إلى أنه وصلت ١٧٦ طائرة و٣ سفن إماراتية ضمن مبادرة «الفارس الشهم2» محملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين من الزلزال في أربع محافظات سورية.
وأضاف: ماتقوم به الامارات من جهود ودعم للشعب السوري هو تأكيد على رسالة الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء السوريين، ونحن معكم بأرواحنا قبل المؤن التي وصلتكم وهذا واجبنا تجاه الإنسانية وتجاهكم بشكل خاص وهدفنا الإنسان بعيداً عن العرق والدين.
مشيراً إلى أن الحالات المصابة من الزلزال تم تحويلها إلى أفضل المستشفيات الإماراتية ولاتزال تتلقى العلاج.
ولفت الكعيبي إلى أن ما تلا الدور الإغاثي الذي شارك به وفد الهلال الأحمر الإماراتي بعد كارثة الزلزال لم يتوقف عند تقديم الدعم الغذائي، بل كان الدعم الطبي حاضراً، حيث تم إهداء وزارة الصحة السورية ١٠ سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية، والعديد من المستلزمات والمعدات الطبية، ولفت إلى دعم عملية التعليم وعودة الطلاب إلى مدارسهم من خلال توزيع ١٠ آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية لدعم مسيرة التعليم في سورية.
كما أشار الكعيبي إلى مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي ببناء ١٠٠٠ وحدة سكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال، ودعم الخبز في أحد الافران بـ٤٠٠٠ كيس طحين يومياً طيلة شهر رمضان يستفيد منه ٥٠٠ ألف شخص، كما تم توزيع ٢٩٠٠ وجبة ضمن مبادرة إفطار صائم بشكل يومي طوال شهر رمضان في ٤ محافظات، كما تم تأمين وجبات السحور للعديد من الأسر.
وأشار الكعيبي إلى أنه تم دعم أكثر من ٤ آلاف أسرة من مشروع كسوة العيد في أربع محافظات، وأنه في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان سيتم توزيع زكاة الفطر التي خصص لها ٢٠ ألف كيس من الأرز والدقيق والتمر كفطرة الصوم على أربع محافظات (اللاذقية، حلب حمص، حماه).. مؤكدا استمرار فريق وفد الهلال الأحمر الإماراتي بدعمه للشعب السوري في كل النواحي حتى يستعيد عافيته.
وفي نهاية المؤتمر كرّم الهلال الأحمر الإماراتي من كان لهم دور بارز في دعم العمل الإغاثي في مجال الصحة والاعلام والتربية والهلال الأحمر السوري في المحافظة.