أمطار نيسان تْسرع خطا زراعة الحمص ومزارعو الأشجار المثمرة يخشون الصقيع
تشرين- طلال الكفيري:
ولدت الهطولات المطرية التي شهدتها السويداء خلال اليومين الماضيين، وما سبقها من أمطار نهاية شهر أذار وبداية نيسان، حالة من الارتياح عند مزارعي الحمص لكونها ستزيد من رطوبة الأرض، وبالتالي ستسرع من خطواتهم إزاء إكمال خطتهم الزراعية.
ويشير المزارعون ل” تشرين” إلى أن زراعة الحمص بدأت بحذر نتيجةً لتوقف الأمطار لفترات متباعدة، ولا سيما أن زراعته تبدأ مع دخول فصل الربيع، وحالياً بعد الأمطار التي شهدتها السويداء، سيقومون بمتابعة زراعة ما تبقى من أراضيهم بمادة الحمص التي تكثر في مناطق السويداء الشرقية والجنوبية.
كما لم يخفِ مزارعو القمح والشعير فرحتهم بالأمطار الأخيرة لما لها من تأثير إيجابي على نمو المحصول ووصوله إلى بر الأمان ألا وهو الحصاد.
أضف إلى ذلك فهي جاءت كذلك بوقتها تماماً، ولا سيما أن القسم الأكبر من المزارعين كان قد فقدوا الأمل بحصاد إنتاجهم، بعد أن أصبح يميل إلى الاصفرار، علماً أن الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، وخروجها لا قدر الله من دائرة الإنتاج، سيرتب عليهم خسائر مادية كبيرة خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة المرتفعة التي أصبحت تفوق مقدرة الفلاح.
ورغم ما تحمله الأمطار من تأثير إيجابي على المحاصيل كافة ومن ضمنها الأشجار المثمرة لكونها ستزيد من مردوديتها الإنتاجية، إلا أن مزارعي الأشجار المثمرة لم يخفوا قلقهم أيضاً من تشكل الصقيع بعد الهطولات المطرية، ما يؤدي في حال حصل ذلك إلى تساقط الأزهار، وبالتالي سيلحق بأشجارهم أضراراً فادحة، وتمنى المزارعون من الوحدات الإرشادية، إبلاغهم عن حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة ليلاً، ليتسنى لهم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثير الصقيع.
بدوره أوضح معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب ل” تشرين” أن الهطولات المطرية التي شهدتها السويداء مؤخراً بالتأكيد ستحسن من واقع الزراعات البعلية، وستحفز مزارعي الحمص على إكمال خطتهم الزراعية البالغة 27 ألف هكتار، خاصة أن المنفذ منها لا يتجاوز لتاريخه 35 بالمئة، مضيفاً: بالنسبة للصقيع لا يمكن معرفة حال الطقس بدقة إلا بعد الساعة الثامنة مساءً، لذلك يجب على المزارعين المتابعة والتنسيق مع الوحدات الإرشادية ليلاً لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الحد من تأثير الصقيع.