مهرجان يوم القدس في مديرية الثقافة باللاذقية.. يوم يتنادى فيه الأحرار والشرفاء في شتى أنحاء العالم
اللاذقية_ باسمة اسماعيل:
افتتح المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية، بالتعاون مع مديرية الثقافة مهرجان “يوم القدس العالمي” وذلك بحضور جماهيري ورسمي.
وبدأت فعاليات المهرجان الذي أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون في المحافظة بافتتاح معرض يتضمن جناح منه لوحات كاريكاتيرية خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي، تحاكي الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وجناح آخر يتضمن رسومات للأطفال المشاركين في مسابقة يوم القدس التي أشرف عليها المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية وجمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية، ثم تلا المعرض تلاوة بعض من آيات القرآن الكريم من قبل فضيلة الشيخ أحمد وطفه، وبعدها الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهدائنا الأبرار، ومن ثم عزف النشيدان الوطنيان السوري والإيراني.
وفي كلمة الافتتاح تحدث مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم عن أهمية يوم القدس ودوره في الحفاظ على القضية الفلسطينية وحمايتها من النسيان والضياع.
وفي كلمة الملحق الثقافي الإيراني في اللاذقية علي رضا فدوي أكد أن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قبل أكثر من أربعة وأربعين عاماً يوم يتنادى فيه الأحرار والشرفاء في شتى أنحاء العالم على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم وأدبائهم وانتماءاتهم، ليعلنوا رفضهم القاطع للجرائم الوحشية والممارسات اللاإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني البغيض بحق أهلنا، ومقدساتنا في هذه البقعة المقدسة التي باركها الله مع ما حولها من المناطق، معلنين ثباتهم وصمودهم وإصرارهم على تحرير هذه الأرض الطاهرة بشكل كامل من دنس الصهاينة المحتلين مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات.
وتخلل المهرجان عرض فيديو قصير عن يوم القدس من إنتاج المركز الثقافي الإيراني، طرحت فيه المسيرات الشعبية التي تنطلق بيوم القدس في شتى أنحاء العالم دعماً لفلسطين وللشعب الفلسطيني.
وكانت فلسطين حاضرة من خلال كلمة رئيس منظمة الصاعقة في اللاذقية علي الشيخ حسين تحدث فيها عن يوم القدس ودوره في تحفيز الشعوب العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في الظروف التي يمر بها من ممارسات العدو الصهيوني الوحشية وجرائمه المستمرة بحق الشعب، وفي تصريح ل ” تشرين” أكد الشيخ حسين أن يوم القدس يعني فلسطين، يعني الوجود، فلسطين هي كياننا وشخصيتنا، نحن ما زلنا نسمي أطفالنا باسم القدس كما نسمي باسم الشام، نحن نعد يوم القدس يوماً تاريخياً من تاريخ شعبنا الفلسطيني تجسيداً لواقع الشعب الفلسطيني في الداخل، والكل يشاهد أن الفلسطيني الطفل الذي ولد في ظل الاحتلال الصهيوني هو الآن يقاوم هذا الاحتلال ولم يتخل عن فلسطين ولم يهاجر من فلسطين.
كما تضمن المهرجان فقرة غنائية لفرقة وكورال معهد محمد العجان عن القدس وفلسطين والوطن، وقصيدة ألقاها الشاعر مالك الرفاعي تكلم فيها عن التاريخ الغارق في القدم للفكر الفلسطيني والجذور الفلسطينية، وما أوحته الآيات القرآنية التي ذكرها الله بالقرآن الكريم عن القدس، وأن القدس ستعود لجذورها الأساسية، جذرها العربي بهمة فوارس هذه الأمة الذين ما زالوا على خيول النصر.
وفي نهاية المهرجان تم تكريم أكثر من عشرين مشاركاً ومشاركة من الأطفال واليافعين الفائزين في مسابقة الرسم الخاصة بيوم القدس، من ال /٦٢/ المشاركين، والجوائز المالية والعينية قدمت من قبل المركز الثقافي الإيراني، وقد أعرب المشاركون جميعاً عن سعادتهم بالمشاركة وكل منهم قدم رؤيته تجاه قضية فلسطين، وأشار البعض إلى أن فلسطين عربية وستبقى عربية وهي خالدة في نفوسنا وهي رمز العروبة، وأوضح بعضهم أنهم ركزوا على رموز كالمسجد الأقصى وأسماء مدن كغزة وشخصيات للدلالة على وحشية وجرائم الاحتلال الصهيوني.