الاتحاد الأوروبي قلق والسبب.. ماكرون!
ما زالت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- بعد زيارته إلى الصين- تثير قلق الاتحاد الأوروبي وأمريكا معاً، ومن المتوقع أن تبقى لفترة طويلة نسبياً من الزمن قيد الجدال والمجادلة والأخذ والرد، خصوصاً أنها تصريحات أثارت حفيظة الولايات المتحدة، التي عبّرت على لسان عدة مسؤولين فيها عن انزعاجها منها، خصوصاً تلك المتعلقة بتايوان، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتوضيح موقفه، وما إذا كان ماكرون يتحدث عن نفسه فقط أم عن الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الإطار تحدثت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن أن الاتحاد الأوروبي يعتبر تصريحات ماكرون حول تايوان مضرة لأوروبا وللعلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى، أن تصريحات ماكرون التي قال فيها إنه «لا ينبغي جر أوروبا نحو صراع بسبب تايوان» ستضر بأوروبا كلها، وستؤثر في العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، كما ستصعّب مهمة تطوير موقف مشترك للاتحاد الأوروبي تجاه بكين.
وأضافت الصحيفة البريطانية نقلاً عن أحد الدبلوماسيين قوله: إن تبعات تصريحات ماكرون، لن تكون انتصاراً لأحد، سوى للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكان ماكرون قد صرح عقب زيارته إلى الصين، بأنه لا ينبغي جر أوروبا نحو صراع بين الولايات المتحدة والصين، بسبب تايوان، وأن الأوروبيين بحاجة لـ«الاستيقاظ» والتفكير في مصالحهم الخاصة.