انطلاق أعمال اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بدمشق

تشرين

انطلقت في دمشق اليوم أعمال اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في دورته الطارئة الثالثة والستين تحت عنوان “نعم لوحدة سورية وسيادتها ومشروعها القومي.. لا للحصار والعدوان على سورية”.
وفي كلمة له خلال الافتتاح أكد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح أن انعقاد المؤتمر في دمشق اليوم هو إعلان الأحزاب العربية عن تضامنها مع سورية في ظل الظروف التي تتعرض لها، إضافة إلى الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة آلاف الضحايا، ودمرت البنى التحتية، مشيراً إلى أنه من واجب الأحزاب القدوم إلى سورية وإعلان تضامنها معها ورفع الصوت لكسر الحصار عنها الذي يزيد من معاناة الشعب السوري وعدم قدرة الدولة على الإيفاء بما يجب لإسعاف وإنقاذ السوريين من الأزمة التي يعانون منها.
ولفت صالح إلى أن جدول الأعمال يتضمن الرؤى والآليات التي يمكن وضعها لتأمين تدفق المساعدات والمعونات إلى سورية قائلاً: “إننا نراهن على الشعوب والأحزاب لأنها تمثل الحراك الشعبي العربي بشكل أساسي”.
وأشار صالح إلى ضرورة تفعيل العمل الحزبي العربي المشترك حيث تنعقد هذه الدورة الطارئة في دمشق قلعة العروبة وقلب الأمة النابض والأمة العربية تمر بتحديات تستهدف تقسيم وحدتها، وبث الفتنة فيها خدمة للعدو الصهيوني ومخططه المعادي، مبيناً أن الأمريكيين أشعلوا عدداً من الحروب في المنطقة خدمة لهذا العدو.
وأعرب صالح عن أصدق مشاعر التضامن مع سورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي تكبد خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخراً بعدما قدم تضحيات كبيرة خلال السنوات الـ 12 السابقة دفاعاً عن العروبة ودعماً لقضايا الأمة.
وأكد صالح أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا حرباً كونية على سورية لإسقاطها لكونها نقطة ارتكاز العمل القومي وحصن المقاومة، ولكن سورية شكلت خط الدفاع الأول عن مصالح الأمة العربية وقضاياها العادلة فألحقت الهزيمة بالإرهاب التكفيري الذي كان يسعى إلى بسط هيمنته على كيانات الأمة، مبيناً أن كل ذلك ما كان ليتحقق لولا تضحيات الجيش السوري الباسل وصمود الشعب وشجاعة قيادته.
وأوضح صالح أنه عندما عجزت أمريكا وحلفاؤها عن تحقيق أهدافها من خلال الحرب الكونية لجأت إلى سلاح الحصار الظالم تحت عنوان ما يسمى “قانون قيصر” للضغط على سورية وشعبها الذي تعرض للتجويع لكنه لم يستسلم بل صمد وواجه وتحمل.
وأشار صالح إلى أن معيار العروبة والالتزام بها هو دعم الشعب الفلسطيني الأبي وقضيته المحقة ومقاومته الباسلة، منوهاً بالمواجهة البطولية للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته اقتحام المدن والمخيمات وحرم المسجد الأقصى، وتمسكهم بحقهم في استرجاع أرضهم ومقدساتهم.
واستعرض صالح مجمل القضايا للدول العربية وحال الأمة العربية والأوضاع والتحديات التي تواجهها إضافة إلى المواقف والتطورات الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المناقشة بين أعضاء المؤتمر بعمق وموضوعية لجميع الوسائل والآليات التي تعزز دور المؤتمر وحضوره ليواكب الأحداث ويكون قادراً على مواجهتها.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله أوضح في تصريح لمراسل سانا أن السوريين يواجهون الإرهاب باسم كل العرب، ولو سقطت سورية لسقطت الدول العربية كلها، لذلك لا بد من محاولة الارتقاء بمستوى أداء الأحزاب العربية.
وأشار دخل الله إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي سيقدم خلال المؤتمر برنامجين حول دعم صمود سورية وفلسطين، ودور الأحزاب في رفع مستوى الوعي في مواجهة الليبرالية الجديدة، آملاً بأن يكون هناك تحول نوعي في الحركة الحزبية العربية.
عضو الأمانة العامة للمؤتمر وأمين سر المؤتمر عبد الله منيني أكد أن الاجتماع طارئ جاء بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، وارتقى بسببه الكثير من الضحايا حيث بات واضحاً للعالم أجمع أنه لولا العقوبات الغربية والأمريكية لكانت مواجهة هذه الكارثة أفضل، لأن العقوبات التي منعت عن السوريين الغذاء والدواء والآليات والأجهزة الطبية هي شريك في قتل السوريين إلى جانب الزلزال.
وأكد منيني أن وحدة سورية وقرارها المستقل ضمانة لكل الواقع والانتماء العربي، مشيراً إلى أن الأحزاب جاءت إلى سورية لدعم جهودها في محاربة الإرهاب وتحرير أرضها من كل الاحتلالات الموجودة ودعم جهودها في إعادة الإعمار والبناء وفي مواجهة كل تداعيات الحرب الإرهابية التي ساهمت في تدمير البنية التحتية والمقدرات السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار