علاقة بكين وموسكو لا تشكل تهديداً لأي دولة وتايوان خط أحمر

قال وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، اليوم الثلاثاء: إن الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال الهيمنة وسياسة القوة، كما تعارض عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين المعسكرات والقمع والاحتواء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: إنه مع تحول الوضع المحلي لوباء “كوفيد-19” إلى الأفضل، استأنفت الصين باطراد تبادلاتها مع الدول الخارجية، وقد ضغطت الدبلوماسية الصينية على “زر التسريع” وضربت “النفير للتعبئة”.
وأشار جانغ إلى أن بكين ترفض فك الارتباط وتعارض قطع سلاسل الصناعة والإمداد، وترفض العقوبات الأحادية الجانب، لافتاً إلى أنه ينبغي للبلدان النامية أن تتحلى بتمثيل أوسع وصوت أقوى في الشؤون الدولية.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن محاولة احتواء الصين وقمعها لن تجعل الولايات المتحدة عظيمة ولن تمنع نهضة الصين، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك سيجعل بلاده تعمل على بناء شراكات واسعة النطاق ودفع نوع جديد من العلاقات الدولية.
كما أكد جانغ أنه لا يحق لأي دولة التدخل في شؤون تايوان، حيث إن حل قضية تايوان هو شأن خاص بالصين، منوهاً إلى أن التهديد الحقيقي للاستقرار في مضيق تايوان هو وجود قوات مؤيدة للاستقلال عن بكين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أزمة تايوان هي الأساس السياسي للعلاقات مع الولايات المتحدة والخط الأحمر الذي يجب عدم تجاوزه.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن كيفية حل مشكلة تايوان مسألة تخص الشعب الصيني ولا يحق لأي بلد آخر التدخل فيها.
كما أشار جانغ إلى أنه كلما ازدادت الاضطرابات في العالم، ازدادت الضرورة لتقدم العلاقات الصينية – الروسية إلى الأمام بخطوات ثابتة.
وقال جانغ: إن العلاقة بين الصين وروسيا لا تشكل تهديداً لأي دولة، ولا تخضع لأي تدخل أو خلاف من أي طرف ثالث، مضيفاً: أي عملة تُستخدم في التجارة بين بكين وموسكو يجب أن تكون آمنة وجديرة بالثقة، لافتاً إلى أن بلاده لم تقدم أسلحة لأي من طرفي الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن محاولات الضغط وفرض العقوبات لن تحل الأزمة في أوكرانيا.
وأوضح الوزير الصيني أن الهدوء والعقلانية أساسيان حالياً لحل الأزمة في أوكرانيا، مطالباً بضرورة بدء الحوار في أقرب وقت ممكن وكذلك ضرورة احترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف في هذه الأزمة.
على الصعيد الاقتصادي، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في الفترة من كانون الثاني إلى شباط 2023 بنسبة 25.9% ليبلغ 33.685 مليار دولار.
وحسب البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء عن إدارة الجمارك الرئيسية في الصين، فإنه خلال هذه الفترة، صدّرت الصين بضائع إلى روسيا بقيمة 15.036 مليار دولار، بزيادة قدرها 19.8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وزادت الشحنات من روسيا إلى الصين بنسبة 31.3%، لتصل إلى 18.648 مليار دولار.
وفي نهاية عام 2022، زادت التجارة بين روسيا والصين بنسبة 29.3% وبلغت مستوى قياسياً بلغ 190.271 مليار دولار.
وسبق أن أعلن الرئيسان الصيني والروسي العمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ليرتفع من 100 مليار سنوياً إلى 200 مليار بحلول عام 2024، وتم الوصول إلى 100 مليار في عام 2018.
وبعد المحادثات بين قيادتي البلدين، التي جرت في بكين في شباط، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن الرئيس الصيني شي جين بينغ وضع هدفاً جديداً لزيادة التجارة بين روسيا والصين ليبلغ 250 مليار دولار سنوياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار