أهلنا في الجولان السوري المحتل: لا مساومة على الحقوق ولا تنازل عن أي ذرة تراب من أرضنا

تشرين:
أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل أنه لا مساومة على الحقوق، ولا تنازل عن أي ذرة تراب من أرض الجولان، فهو جزء لا يتجزأ من سورية، مشددين على رفضهم إقامة الاحتلال الإسرائيلي توربينات هوائية، ورفضهم أيضاً كل مخططاته الاستعمارية التهويدية.
وجدد الأهالي خلال وقفة احتجاجية نظموها اليوم، بمشاركة وفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في منطقة المرج بين قريتي مسعدة ومجدل شمس التأكيد على رفضهم القاطع لطروحات الاحتلال الجديدة التي يحاول من خلالها تمرير مخطط التوربينات الاستعماري وتكريس الاحتلال، مشيرين إلى أنهم لم ولن يقبلوا المساومة على حقوقهم في أرضهم وأملاكهم التي هي ملك خاص لهم، وأنه لا يمكن الحديث عن أي تنازل، فهم أصحاب الأرض، والاحتلال إلى زوال.
وفي تصريح لمراسل سانا، قال الأسير المحرر بشر المقت: نحن أبناء الجولان المحتل على العهد باقون جزءاً لا يتجزأ من الوطن سورية، متمسكون بحقوقنا وثوابتنا ورسالتنا للعالم أجمع بأن هذه الأرض كانت وستبقى لنا، ولن نفرط بها، وسندافع عنها بكل ما أوتينا، ومستعدون لتقديم دمائنا وأرواحنا من أجل الحفاظ عليها، ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بإقامة مخططاته الاستعمارية عليها.
وأضاف المقت: نتيجة الصمت الدولي حيال ممارسات الاحتلال فإنه يواصل تماديه لإقامة هذه التوربينات، ونحن الآن أمام أخطر المعارك والمواقف التي يتعرض لها الجولان منذ احتلاله عام 1967، مروراً بـ(قرار الضم) الباطل، مشيراً إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية التاريخية اليوم توازي الإضراب الشامل لأبناء الجولان في الـ14 من شباط عام 1982 الذي أفشل محاولات الاحتلال فرض (الهوية الإسرائيلية) عليهم.
وجدد المقت التأكيد على أن أهالي الجولان لا يمكن أن يساوموا أو يفرطوا بأي شبر من أرضهم، فهذه الأرض ستبقى ملكاً لأصحابها، وهي جزء لا يتجزأ من سورية، وأنهم سيخوضون المعركة شيباً وشباباً وكلهم ثقة بأنفسهم وبقدرتهم على إفشال مخطط التوربينات، مثلما أفشلوا المخططات الاستعمارية التهويدية السابقة.
من جهته قال مرزوق شعلان: توافدنا اليوم من كل قرى الجولان شيوخاً ورجالاً وشباباً بدعم من إخوتنا الفلسطينيين في الجليل والكرمل، لنقول: إننا جسم واحد في التصدي لهذا الكيان المغتصب الذي لن يرتدع عن مخططاته إلا بوحدة الصف والكلمة، مشيراً إلى أن الاحتلال يهدف من إقامة التوربينات إلى الاستيلاء على الأرض وتهجير أهالي الجولان، لكننا نؤكد له رفضنا المساومة أو التنازل عن حقوقنا، ونحن موحدون ولن نتراجع قيد أنملة، وبعزيمة الشباب والرجال والشيوخ نحن المنتصرون ولن نسمح للاحتلال أن يمرر مخططه الاستعماري.
وينفذ أهلنا في الجولان السوري المحتل منذ عام 2019 إضرابات عامة وشاملة، للتصدي لمخطط التوربينات التوسعي الذي يهدد بالاستيلاء على أكثر من 6 آلاف دونم من أراضيهم الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح، التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها.
وتؤكد سورية باستمرار على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تواصل دعم أهله في نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي، ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال بما في ذلك إقامته المستوطنات والتوربينات، بهدف تغيير طابع المنطقة الديموغرافي والجغرافي والقانوني.
كما تؤكد الأمم المتحدة باستمرار ضرورة انسحاب (إسرائيل) من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، ووقف جميع عمليات الاستيطان فيه، مشددة على أن جميع الإجراءات التي اتخذها أو سيتخذها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع الجولان السوري ووضعه القانوني ملغاة وباطلة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار