لائحة بالأضرار التي سبّبها الزلزال في المواقع الأثرية في مدينة طرطوس

تشرين- سناء هاشم:
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مؤخراً،عملت المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى توثيق حجم الضرر الحاصل على المواقع والمباني الأثرية في المحافظات.. وأظهرت المعلومات والتقارير التي قامت المديرية بتوثيقها، تفاوت حجم الأضرار بين الخفيفة والكبيرة بين المواقع الأثرية في المحافظات التي ضربها الزلزال.. ويكشف المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض في تصريح لتشرين عن حجم الضرر الذي أصاب المواقع الأثرية في مدينة طرطوس، إذ تعرضت قلعة المرقب لانهيارات وتشققات في كل من البرج الثاني شمال البوابة الرئيسة وبرج البوابة الرئيسة والسرداق الشرقي وبرج قلاوون الجنوبي، إضافة إلى البرج المجاور للبوابة الشرقية والقرية السكنية والسور الداخلي.
ولحقت الأضرار أيضاً بالأبنية الواقعة شمال الخان العثماني ومدخنة الفرن الشمالي في قاعة الأفران، وانهيار كامل في قناة تصريف المياه جنوب الكنيسة.. كما تعرضت قلعة الخوابي لبعض الأضرار التي تمثلت بانهيار أجزاء من بعض الأبنية الأثرية السكنية ضمن القلعة العلوية (حارة الأغوات)، إلى جانب انهيار أجزاء من الأقبية الحاملة للأبنية المتضررة، وأيضاً جامع القلعة الذي تعرّض لتصدعات من الداخل وتساقط أجزاء من الطينة، كما تعرضت بقايا جدران القرية السكنية لانهيار في أجزاء منها.
ولفت مدير الآثار إلى الأضرار التي أصابت كتدرائية طرطوس( المتحف)، إذ تعرضت الأعمدة التزيينية للنوافذ أعلى المدخل لبعض التشققات الخطيرة وكذلك الأمر بالنسبة لواجهة المتحف الجنوبية، وشملت الأضرار النافذة الموجودة على يمين المتحف من الداخل وتظهر بعض التشققات الواضحة.
وفي مدينة بانياس تعرضت العقارات التاريخية رقم ( ١٥٧- ١٤٣ – ١٥٠) لتصدعات وتشققات وتهدم لبعض الجدران والأسقف.
وفي مدينة صافيتا، أشار عوض إلى تعرض برج صافيتا لبعض الأضرار، إذ توسعت بعض الشقوق القديمة بشكل واضح إضافة لظهور تشققات جديدة وسقوط بعض أجزاء من الحجارة داخل البرج وخارجه، كما ظهر تجويف في أرضية الطابق الأول على جزء من مسار الشق.. بالإضافة إلى ذلك، شهد برج أم الحوش انهيارات في أقسام الجزء المتبقي منه، أما مدفن الجامعة في طرطوس فقد تعرّض لسقوط بعض الحجارة من الجزء الحامل للمدفن، بينما تعرضت خانات سمريان إلى انهيار أجزاء الأقبية المتبقية.
ووفقا لمدير الآثار، فقد تسبب الزلزال بانهيارات في بعض الأبنية السكنية داخل قلعة القدموس والقسم الآخر منها مهدّد بالسقوط، كما تساقطت بعض الحجارة من قوس المدخل الرئيسي للقلعة، وكذلك الأمر بالنسبة للجرف الصخري الحامل لها، إلى جانب تصدعات وانزياحات في الجهة الغربية لبرج الدونجون وتدمير في جزء من جدار في أعلى البرج.
وبيّن عوض أن الأضرار التي لحقت بقلعة العليقة في بانياس، شملت الجرف الصخري الحامل للقلعة إذ تعرض إلى تصدعات، وهناك انهيارات جزئية في السور الجنوبي لها وفي الأقبية العلوية وفي أقبية السور الشرقي وفي السور الشمالي، إضافة إلى انزياحات وسقوط في البوابة الشمالية للمعبد الكبير في حصن سليمان.