مكانة سورية حاضرة بحجم التعاطف الكبير حولها.. بشور: معركتنا الآن ..أصبحت معركتين 

تشرين- لمى سليمان:

لم تغب سورية يوماً عن البال العربي ولم تقصيها الملمات أو تحيدها المسافات والحصارات، ومهما غالى بعض من غسلت عقولهم و لوّنت أفئدتهم بالسواد في حبك سياج العقوبات الجائرة وخنق البشر والحجر، يبقى البعض ممن سرى في قلوبهم دم عربي مطعم بكرامة الأرض والجبل والبحر …يبقى الحنين يشدهم إلى قبلة العرب المكرمة و وصية الأنبياء المرسلة “سورية”.

في خطبها كما في نعيمها و ريعان عزتها هم كانوا وما زالوا حاضرين وعن حضورهم وصوتهم العالي بالحق وأيديهم الممدودة بالدفء و الخير …يتحدث ل”تشرين” أحد واهم مؤسسي الحملة العربية والدولية لكسر الحصار عن سورية معن بشور  فيقول: مما لا شك فيه أن حجم التعاطف العربي و كذلك الدولي على المستوى الشعبي كبير و يعبر عن حجم المكانة التي تحتلها سورية بشعبها و قيادتها و رئيسها وصمودها ومواقفها في ضمير أحرار العالم. ونحن في الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية والتي انطلقت منذ سنوات وأحيت دورها بعد وباء كورونا، كنا ندرك أن الأمة العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من حصار، فجاءت هذه النكبة المزلزلة وما ألحقته بالآلاف من الشعب السوري من وفيات وجرحى وأضرار لتعطي فرصة لهذه العواطف الشعبية لتظهر ولكي تظهر بالمقابل سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب الدائم الادعاء بالحرص على حقوق الإنسان التي يهدرها اليوم في سورية. والذي يتغنى بادعائه بحرصه على حق الشعب السوري في الحياة وهو يجده تحت أنقاض المباني المهدمة ويمنع أي مساعدات أن تصل إليه.

ويضيف بشور: لقد اخترنا في الحملة الشعبية في رفع الحصار على سورية أن نخوض معركتين معاً أولهما إغاثة المنكوبين في بلد عزيز على الأمة ….الأمر الذي استدعى أن يتحرك الكل من عرب وأجانب كلٌ في بلده ليساهم إما مع حكومته أو مع جمعيات أهلية كرست لهذه المهمة.

ويتابع بشور: أما المعركة الثانية فهي معركة رفع الحصار عن سورية ولقد أدى هذا الضغط إلى قيام الإدارة الأميركية بتراجع شكلي عن هذا الحصار بالحديث عن تخفيف العقوبات على سورية و هو ما سماه بيان الحركة ب(قرارات باطنها رحمة و مضمونها عذاب) فهذه القيود تشدد القيود على سورية و تلزم أي مساعدة تدخل إلى سورية بأخذ موافقة واشنطن، فهي تستثني كل المؤسسات ذات الصلة بالحكومة السورية مثل المستشفيات والمستوصفات تستثنيها من هذه الاعفاءات وتصر على أنّ أي شخص يدخل سورية يجب أن يأخذ تصريحاً من واشنطن.

وبناء على ما سبق ،يؤكد بشور، أنهم بصدد إعداد دراسة قانونية تفند هذه الإجراءات في محاولة لإزالة الأجواء الإعلامية المضللة التي تصور هذه الإجراءات بأنها تعبر عن حرص الإدارة الأمريكية على الشعب السوري وهو أمر ليس صحيحاً ابداً.

وبعد الاجتماع الأخير لأعضاء الحملة الشعبية من كل أقطار الأمة العربية، توجه المشاركون لعقد أكثر من ورشة عمل حول إمكانية الملاحقة القضائية والجنائية لمن يقف خلف هذا الحصار والذي يعتبر حرباً على الانسانية وإبادة جماعية. وهناك دراسة معمقة مع قانونيين عرب وأجانب أعضاء في الحملة حول كيفية الملاحقة القانونية.

ويشير بشور إلى العمل على عقد ورشة عمل مماثلة مع متضامنين في القارتين الأمريكية والأوروبية بشكل خاص وفي كل أنحاء العالم لتدارس سبل تحريك الرأي العام الأوروبي والأمريكي ضد قرارات حكوماتهم الجائرة ضد سورية. والثقة كبيرة بأن التجاوب سيكون كبيراً وأن معركة رفع الحصار عن سورية وإغاثة المنكوبين فيها أمر ضروري. كما تم توجيه نداء للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون  وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماعات رفيعة المستوى تحضرها سورية تكسر قرار العزل الجائر والظالم الذي اتخذ بحقها وفق إملاءات أميركية وإمكانية مساعدة سورية في تجاوز آثار نكبتها الزلزالية هذه. إضافة إلى إمكانيةِ إقامة صندوق عربي إسلامي دولي من أجل التعويض على سورية والأضرار التي ألمت بها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار