فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين.. ومبادرات المجتمع الأهلي تتصدر الواجهة

تشرين- صفاء إسماعيل- سراب علي:
يومان ثقيلان متعبان بدموع الفراق والترقب الممزوج بالخوف من فقدان الأحبة للأبد.. يومان كانت الدقيقة فيهما تساوي عمراً لشخص عالق تحت الأنقاض ينتظر يداً تمسك به لتمنحه حياة جديدة.. يومان كانت “الهبّة الشعبية” العنوان الأبرز لاحتواء كارثة الزلزال، في مشهد ليس جديداً ولا مستغرباً عن النسيج السوري الذي كان دائماً متماسكاً ومتمازجاً يشد على بعضه في الضراء قبل السراء، حيث وزّع المجتمع الأهلي الأدوار، على السجية من دون تخطيط، بين منقذ متطوّع مع فرق الإنقاذ، ومستضيف للعائلات المتضررة، ومعين في عمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات.
عمليات البحث مستمرة
أكد مدير الدفاع المدني العميد جلال داوود لـ”تشرين” انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في كل من الشاطئ الأزرق، المشروع العاشر، الهنادي، فديو، القبو، مزار القطرية، فيما لاتزال العمليات مستمرة في أحياء الرميلة والفيض والعسالية وشارع الغزالات وشارع المالية بمدينة جبلة، وحي الغراف بمدينة اللاذقية، وأن عمليات الإنقاذ في كل من دمسرخو واسطامو في خواتيمها.
وأكد داوود أن فرق الإنقاذ تنقذ ناجين من تحت الأنقاض، مدللاً بأنه تم فجر اليوم إنقاذ رجل من تحت أنقاض بناء في دمسرخو، وانتشال 4 ضحايا، فيما تم انتشال جثتي امرأة وطفلها من تحت الأنقاض في القبو.
وبيّن داوود أنه منذ مساء أمس تم إرسال 3 آليات من الدفاع المدني إلى بناء الريحاوي بمدينة جبلة، وتم انتشال 10 ضحايا.
نخوة المجتمع الأهلي
ياسر ابن حي الفيض يقول لـ”تشرين”: فكرة أن هناك أشخاصاً عالقين تحت الأنقاض وأملهم الوحيد هو أن نستطيع الوصول إليهم وإنقاذهم، تجعلني وشباب الحي نساعد فرق الإنقاذ بعملية رفع الأنقاض، فالسرعة مطلوبة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأهالي.
ويضيف شارحاً الفرحة الممزوجة بالألم التي يشعر بها الجميع عندما يتم إنقاذ مواطن من تحت الأنقاض: رغم الوجع الذي يشعر به الجميع إلا أن سعادتنا لا توصف عندما يتم إخراج مواطن حي من تحت الأنقاض، وكان لنا يد في منحه حياة جديدة.
كلمات مقتضبة تخرج من أبو حسن الرجل الستيني وهو يواصل حمل الأحجار بعيداً عن المكتب الذي تبحث فيه فرق الإنقاذ، إذ قال: معرفتنا أن أشخاصاً موجودين تحت الأنقاض ليس لهم أمل بعد الله سوى الوصول إليهم قبل أن يفارقوا الحياة، تجعلنا مستمرين بالعمل إلى جانب فرق الإنقاذ لأكثر من 48 ساعة، من دون أن نشعر بالتعب.
ويضيف: هناك أقارب لي وأصدقاء لا يزالون تحت الأنقاض. يصمت لحظات ليتابع: صعب أن توصف الكلمات هول الكارثة التي أصابت الكثيرين، فالفقد موجع وترقب خروج الأحبة موجع.
مصطفى من الذين يشاركون بإزالة الأنقاض من مبنى الريحاوي بمدينة جبلة، يقول: أصوات استغاثة الأشخاص العالقين تحت الأنقاض كانت مسموعة، ولم يطلب منا أحد المشاركة بعمليات رفع الأنقاض، وإنما بادرنا من تلقاء أنفسنا ونحن مستمرون بالعمل كتفاً لكتف إلى جانب فرق الإنقاذ حتى يتم إخراج جميع العالقين تحت الأنقاض.
فيما عدد كبير من الشباب يشاركون في عمليات رفع الأنقاض وتقديم المساعدة لفرق الإنقاذ بكل ما يلزم، كما فتح الكثير من أبناء المدينة الذين لم تتصدع منازلهم، أبواب منازلهم للعائلات المتضررة، ومساعدتهم في مشهد لم يكن مستغرباً ولا جديداً على النسيج السوري الذي يشد على بعضه في المحن.
أبو أيهم يقطن في حي الفروة استضاف عائلة متضررة من حي الرميلة، لم يقبل بالحديث إلا على مضض لأن ما فعله يعد واجباً عليه، إذ قال: «لا فضل لي ولا منية بل واجب، فالعائلة المؤلفة من أم وابنتها فقدت الأب والابن تحت أنقاض بناء انهار في الرميلة ولم يعد لهم مأوى، فاستقبلتهم في منزلي لتكبر عائلتي بهم».
وتجاوزت المبادرات الأهلية حد “النخوة” المتأصلة بالشعب السوري في أوقات الشدة والمحن، ليقوم عدد من أبناء مدينة جبلة وريفها بتوزيع الخبز على المتضررين في مراكز الإيواء، ومساعدة السورية للتجارة في تقديم مواد غذائية وإغاثية.
كما ساهمت فعاليات من القطاع الخاص، في عمليات الإنقاذ من خلال تقديم آليات للمساعدة في رفع الأنقاض، إضافة لقيام المجتمع الأهلي بتوزيع مواد غذائية.
جبلة منكوبة
في جبلة، قال رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل: مدينة جبلة منكوبة، ففي حصيلة مرشحة للازدياد بلغ عدد الضحايا 253 شخصاً، وعدد المصابين 171، فيما بلغ عدد الأبنية المتضررة بشكل كامل 19 بناء، و5 أبنية بشكل جزئي.
وأكد قناديل استمرار فرق البحث والإنقاذ بعمليات إخراج أشخاص عالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى استنفار جميع الدوائر الخدمية في عمليات البحث وإغاثة العائلات المتضررة التي تم تأمينها في مراكز إيواء مجهزة في مدينة جبلة.

حملات تبرع مالية وعينية.. وفرق تطوعية تستمر بعملها في دعم المتضررين

حملات تبرعات عينية ومالية

أكد مدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية راني صقور استنفار جميع كوادر الأمانة لتقديم العون للمتضررين، بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومؤسسة العرين لتقديم الاحتياجات الأساسية للمتضررين، ناهيك بمساعدة فرق الإنقاذ في عمليات البحث والإنقاذ، والقيام بحملة تبرع بالدم، وفتح مناراتها على امتداد المحافظة لاستضافة المتضررين، ريثما يتم نقلهم إلى مراكز الإيواء والفنادق التي تم تخصيصها، بالتنسيق مع المحافظة و مديرية السياحة.
كما أشار صقر إلى تنظيم حملات للتبرعات العينية والمالية للمساهمة بتخفيف آثار الكارثة على المتضررين.

إخلاء أبنية عامة
أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي لـ”تشرين” أنه تم إخلاء مبنى مديرية الاقتصاد والتجارة الخارجية، المقابل لقيادة الشرطة بسبب تصدعات في أساس البناء من جراء الزلزال، حيث تبين من خلال كشف لجنة السلامة العامة المؤلفة من مجلس المدينة، نقابة المهندسين، شركة الدراسات الهندسية أن أعمدة المبنى متضررة بشكل كبير، ما استوجب إخلاء المبنى وتشميعه، إضافة لإخلاء بناء سكني مقابل جامعة الشام الخاصة في الصليبة، لتضرر المبنى وعدم صلاحيته للسكن مرة أخرى.
وأكد زنجرلي ضرورة قيام الأهالي بمراجعة الوحدات الإدارية في حال مشاهدة تصدعات في الأبنية التي يسكنونها للكشف عليها من قبل لجان كشف السلامة، مشدداً على عدم عودة الأهالي إلى المنازل التي تم إخلاؤهم منها قبل أن تقرر لجان السلامة إن كانت مؤهلة للرجوع إليها أم لا، حفاظاً على سلامتهم.
ودعا زنجرلي الأهالي الراغبين بالإقامة المؤقتة بمراكز الإيواء، نتيجة تصدع منازلهم للتوجه إلى مركز الإيواء المؤقت في مدينة الأسد الرياضية مع توفر مختلف الخدمات المطلوبة للإقامة المؤقتة بمساهمة من منظمات المجتمع الأهلي.
بدورها، أكدت مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية المهندسة رنا جلول لـ«تشرين» إخلاء بناء السورية للتجارة من الموظفين بسبب التصدع بعدد من الأعمدة المحيطية نتيجة الزلزال، ومبنى صالة أوغاريت في حي العوينة، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ لجنة كشف السلامة العامة للاطلاع على البناء وتقييم الوضع.
إلى ذلك، أكد مدير مصرف التسليف الشعبي في مدينة اللاذقية عبد الحسين إسماعيل أنه تم إخلاء بناء المصرف من الموظفين وتشميعه من مجلس المدينة بسبب تضرر الأعمدة الخارجية والجدران، وبعد كشف لجنة السلامة التي قررت إخلاءه، مشيراً إلى أنه تم نقل كامل الكتلة النقدية والأجهزة الضرورية والوثائق المهمة إلى فرع الدخل المحدود.
وبيّن أنه تم إيقاف العمل بالمصرف ريثما يتم إيجاد موقع آخر لافتتاح المصرف.
مبادرات تطوعية
لاتزال المؤسسات والجمعيات الخيرية الأهلية بفرقها التطوعية من شباب وشابات، تساند وتدعم الأهالي المتضررين في المحافظة، كما مؤسسة الشهيد في اللاذقية، حيث بين المدير التنفيذي للمؤسسة أحمد قره فلاح لـ”تشرين” أن المؤسسة بكامل إمكانياتها وضعت نفسها تحت تصرف المحافظة منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، وقامت فرقها التطوعية بالعمل كل من منطقته حيث يوجد المتطوعون في أماكن انهيار الأبنية في مدينة اللاذقية للمساعدة في عملية الإنقاذ وقام آخرون بتهدئة الأهالي في الشوارع بعد أن أصابتهم حالة من الخوف والرعب وإرشادهم للأماكن التي يمكن أن يلجؤوا إليها.
وأضاف: قامت المؤسسة بزيارة لمركز الإيواء في الصالة الرياضية وجامع الخلفاء الراشدين للوقوف على حاجات الأهالي وخاصة الأطفال وتم تأمين الحليب والحفاضات للأطفال، لافتاً إلى أن متطوعي المؤسسة سيتوجهون اليوم إلى قرية اسطامو للوقوف على احتياجات الأهالي ودعمهم ضمن إمكانات المؤسسة.
واجب إنساني وأخلاقي
في الساعة السابعة صباحاً انطلقت من مؤسسة الشهيد مجموعة من الشباب إلى مكان انهيار أحد المباني في دمسرخو، وقال المتطوعون: انطلقنا في عملنا من واجب إنساني، وصلنا صباحاً يوم حدوث الزلزال إلى المكان الأقرب إلى مكان سكننا وكان البناء المهدم في منطقة دمسرخو، واستطعنا بعد وصولنا بدقائق إنقاذ شاب كان على قيد الحياة ، وكذلك رجل ستيني وابنته كانت مصابة وابنه ولكن ابنه توفي، كما انتشلنا أشخاصاً كانوا قد توفوا.
وأضافوا: بقينا في الموقع حتى الساعة السادسة مساء، وتابعنا صباح اليوم التالي وبكل أسف استطعنا انتشال جثة 6 أشخاص، نأسف لما رأينا ونقدم التعازي لأهالي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وتابعوا: لم نتردد للحظة بالتوجه لموقع البناء المهدم وعملنا كغيرنا من المتطوعين ورجال الإنقاذ في الموقع، لم نتوقع الأمر بهذه الصعوبة، كان يجب أن نعمل بحذر وسرعة بنفس الوقت لأن هناك أشخاصاً لايزالون على قيد الحياة، كما راقبنا عمل «التركسات» لتنبيه السائق عند ظهور أشخاص سواء متوفين أو أحياء، كانت فرحتنا كبيرة عندما أنقذنا أشخاصاً وتم إسعافهم إلى المشفى.

كما لم يتوانَ المواطن (يحيى جافي وابنته نور سنة ثالثة هندسة زراعية) عن المشاركة في دعم الأهالي المتضررين، فوضع سيارته (نوع سوزوكي) في خدمة المتطوعين ليجول معهم على الناس الراغبين بالتبرع بالألبسة والأحذية والأغطية وحليب الأطفال والحفاضات لإيصالها إلى مراكز الإقامة للأهالي في مدينة اللاذقية وقرية اسطامو.
وقال جافي في حديثه لـ”تشرين”: هذا ما يمكنني تقديمه في هذا الظرف الصعب وهذه إمكانياتي الآن، ولا يمكن أن أبخل على أبناء محافظتي أينما كانوا وأنا جاهز لأكون مع المتطوعين في أي مكان، فالمصيبة كبيرة ولكن بتكاتفنا يمكننا أن نخفف منها.

تبرع بالدم ومشاركة بالإنقاذ
كما بادر فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية بهمة شبابه وشاباته المتطوعين بتقديم المساعدة للأهالي في عدة مناطق في المحافظة وبين عضو قيادة فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية ورئيس المكتب المالي علي صقر في تصريحه لـ«تشرين» أنه بتوجيه من القيادة المركزية تم وضع كل المقرات التابعة للاتحاد كمراكز إيواء للأهالي المنكوبين من الزلزال وحاليا توجد 6 مقرات تستقبل الأهالي في اللاذقية وجبلة والحفة والقرداحة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز قاعات ضمن مقر الاتحاد بالفرشات والأغطية، وتم مساء أمس استقبال 12 عائلة أي حوالي 100 شخص، وتقديم الطعام لهم من الاتحاد حيث إنه لا يوجد أي جهة داعمة في هذا المجال باستثناء بعض التبرعات من أهالي الحي الذين أحضروها من منازلهم .
نستقبل الأهالي في المدارس
بين مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل لـ«تشرين» أن المديرية وضعت مدارسها ومنشآتها التعليمية وإمكاناتها وكوادرها التربوية والصحية بتصرف المحافظة، كما تم توجيه مديري المدارس في المناطق المنكوبة لافتتاح المدارس غير المتضررة واستقبال الأهالي، كما في اللاذقية حيث افتتح مركز الباسل للتدريب التربوي لاستقبال المتضررين وهو مجهز بجناح إقامة فيه أسرة وحرامات، إضافة لافتتاح العديد من المدارس منها (عدنان المالكي و سيف الدولة – الوحدة- رامز صقور- أحمد داوود و ٦ تشرين) وكذلك مدرسة في الدعتور و٣ مدارس في المشروع العاشر وفي منطقة الرمل الشمالي (مشروع الزين) وهناك مدارس (فارس صبيح و رفيق اسكاف و سليم عمران)، وفي جبلة (سليم عمران و الوحدة) وكذلك مدرسة في الحفة.
وأكد أبو خليل أنه تم الإيعاز لمديري المدارس باستخدام المازوت المخصص لتدفئة الطلاب في المدارس والذي تمت تعبئته الأسبوع الماضي باستخدامه لتدفئة الأهالي، كما أن هناك تواصلاً مع فرع السورية للتجارة في المحافظة لإيصال المواد الغذائية للأهالي بالتنسيق مع الكوادر الموجودة في المدارس، مبيناً أنه وفي إحصائية غير نهائية بلغ عدد أفراد العائلات في المدارس ومراكز الإقامة ٢٨٨ شخصاً.
وأوضح أبو خليل أنه تم توجيه دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية إلى المناطق المنكوبة والمتضررة لدراسة وضع المدارس فيها ولا تزال الفرق الهندسية تتابع عملها حتى الآن ، كما تم الإيعاز لمديري المدارس عن طريق صفحة «فيس بوك» للمديرية بإرسال صور للأضرار التي لحقت بالمدارس، مبيناً أنه حتى الآن لا توجد بيانات نهائية للأضرار، ولكن سيكون عدد من المدارس خارج الخدمة بسبب تضررها كمدرسة عدنان جلعود (تجمع البنات) في منطقة الفاروس في اللاذقية ومدرستين في الحفة حسب دراسة الفريق الهندسي ومدرسة الفاخورة في القرداحة حيث إن بعض جدران الغرف الصفية فيها مهدمة.
نشعر بالآمان والدفء
التقت “تشرين” عدداً من العائلات المتضررة في جامع ياسين في منطقة الأوقاف بمدينة اللاذقية، الذي استقبل عشرات العائلات القادمة من منطقة الشاليهات والرمل الجنوبي، مؤكدين أنه تم تأمين كل متطلباتهم من طعام وتدفئة و تأمين حليب للأطفال.

ناجون يروون تفاصيل مؤلمة عن فقدانهم أحبتهم تحت الأنقاض

وقالت إحدى السيدات: من شدة الخوف على ابني وابنتي الصغيرين وعندما رأيت كيف سقط البناء الملاصق لمنزلنا تركت المنزل من دون أن أخذ أي من الحاجيات الأساسية معي ولا حتى الدواء لابنتي، فيما قالت أخرى: لدي طفل بعمر السنة وأخته ثلاث سنوات ركضت بهما مساء أمس وتوجهت إلى هنا حيث تم فتح الجامع كمركز إيواء من البرد والهزات الأرضية وتم تأمين الحليب لطفلي وكذلك الحفاضات ويقدمون كل ما نحتاجه.
وقالت السيدة رشا: عندما وقع الزلزال خرجت مع أولادي ووالدتي من منزلنا في الرمل الشمالي واتجهنا إلى منطقة الصناعة حيث أحد أقاربنا ولكن المنزل صغير لا يتسع ولا توجد تدفئة، لذلك توجهنا إلى هنا، وأضاف جمال معموس (أبو محمد): أتيت مع زوجتي وأولادي التوأم وأختي وزوجها و أولادها واستقبلنا الشباب المتطوعون هنا وقدموا لنا ما نحتاجه ولا يبخلون علينا بشيء.

مركز معلومات
بدوره، أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة في محافظة اللاذقية الدكتور موفق صوفي في تصريحه لـ”تشرين” إلى أنه لايزال افتتاح مراكز إقامة جديدة، حيث تم افتتاح ٤ مراكز منذ صباح اليوم وحتى الآن، موضحاً أن السبب في زيادة أعداد الأهالي في المراكز هو تخوفهم من السكن في منازلهم التي تصدعت بفعل الزلزال وليسوا جميعهم ممن تهدمت بيوتهم، مشيراً إلى أن عدد الجوامع التي وضعت كمراكز إقامة لاستقبال الأهالي المتضررين بلغ ٢٤ جامعاً على مستوى المحافظة.
وأشار صوفي الى أنه تم صباح اليوم ارسال لجان إلى مراكز الإقامة في المحافظة ريفاً ومدينة لإحصاء العدد وإمكانية استقبال اعداد إضافية حيث سيتم إنشاء مركز معلومات بالمحافظة متضمنا البيانات الصحيحة عن الأعداد وتزويد المنظمات والجمعيات بها لتقوم بعملها بتوزيع المساعدات وبعدالة على الجميع.
وأكد صوفي أنه ستتم المباشرة بتوزيع المساعدات القادمة من خارج المحافظة على المتضررين بعد أن تنهي اللجان عملها بجمع البيانات وإحصاء أعداد الأهالي في مراكز الإقامة، مشيراً إلى أنه تم توزيع الإعانات من فرع السورية للتجارة فقط في جبلة وفي مركز الإقامة في جامعة الشام الخاصة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار