التكريمُ لغة الثقة والتقدير

التكريم كفعل إنساني ومجتمعي هو القيمة المضافة لنجاح أي عمل أو مهنة أو إبداع مهما كان نوعه أو مكانه، وإن القيام بهذا العمل يعد قمة التقدير والاعتراف بأهمية ما قد أنجز على هذا الصعيد، وفي الوقت نفسه هو عملية تحفيز قوية وواضحة لجميع شرائح المجتمع وفعالياته الوطنية والشعبية بأن أي جهد إضافي يبذل من أي كان ومهما كان عمله أو موقعه في المجتمع لابد من أن يشار إليه بالبنان ويعطى حقه في ميزان التقدير والاهتمام من قبل القائمين والمهتمين بهذا العمل ،الأمر الذي يساعد في زيادة إمكانية العطاء، ليبقى المكرمون في دائرة الضوء والرعاية والاهتمام، وليكونوا مثالاً يحتذى لبقية الرياضيين للمثابرة والطموح للوصول إلى التميز والنجاح.
فحفلة التكريم التي رعاها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مؤخراً وبمشاركة من سفيرة النيّات الحسنة في سورية التي خصت الرباع الأولمبي معن أسعد ومدربه قيس أسعد تقديراً لإنجازاتهما بإحراز برونزية بطولة العالم برفع الأثقال لوزن +109 كغ التي جرت في كولومبيا مؤخراً وغيرها من الإنجازات، هي لفتة كريمة وترجمة حقيقية لتلك الأحاسيس التي تنتاب كل واحد منا تجاه أي رياضي يساهم في إثبات حقيقة أن الرياضيين السوريين ما زالوا حاضرين، ويستطيعون النجاح والتميز في المحافل والبطولات الرياضية الدولية .
ويأتي هذا التكريم انطلاقاً من الشعور الصادق بأهمية وتقدير أي إنجاز مهما كان نوعه ما دام يساهم في إظهار الوطن وأبناء الوطن بأجمل وأرقى صورة، وطبعاً الرياضة بإنجازاتها تعدّ من الروافد المهمة لإظهار جمال هذه الصورة ولمعانيها في دائرة الفعاليات العالمية، فالرياضيون السوريون أثبتوا من خلال تفوقهم وتميزهم في النشاطات والفعاليات الرياضية الداخلية والخارجية أنهم أهل للتقدير والاحترام وخير من يحمل رسالة المحبة والسلام إلى أنحاء العالم لكونهم سفراء وطنيين أمينين يمثلون حضارة سورية وتطلعها نحو المستقبل المنشود.
نتمنى أن تكون هذه المبادرة التكريمية التي ساهم في إظهارها للملأ الاتحاد العام للمنتجين العرب في سورية هي من منطلق المسؤولية الاجتماعية للاتحاد لرعاية مختلف الأنشطة الفعالة والبناءة، وضمن العناوين الوطنية للقائمين والمهتمين في الأدبيات والمناهج والخطط القادمة للمؤسسات والهيئات الوطنية بجميع أنواعها وأشكالها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار