هل تتقدم رياضتنا بالاتجاه المعاكس؟
ونحن نتابع ونحلل تاريخ مسيرتنا الرياضية نلمس بريق تألق دولي وإقليمي يتوزع تاريخياً على زمن مسيرة ألعاب رياضية ما زالت تسعى إلى تكرار التألق.
ومن نتائج التحليل الفني لمستويات اللاعبين نجد صعوبة بإيجاد المثيل للاعبي الزمن السابق، فنطلق لقب الزمن الذهبي على تلك الفترة من العطاء الرياضي السوري.
وما دعانا لنشر هذه السطور هو إشارة الاتحاد الدولي للكاراتيه، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيسه، إلى إنجاز سوري تحقق في مجال بطولات العالم التي نظمها قبل 32 عاماً، عندما حققت سورية المركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في الإمارات عام 1990، حيث تألق الأبطال السوريون ونالوا لقب البطولة بجدارة، واعتبر الاتحاد الدولي هذا الحدث من الأمثلة والحالات الإيجابية في تاريخ الكاراتيه العالمي .
من جانبها أشادت الجامعة العربية بهذا الإنجاز، الذي عدته حدثاً مهماً في مسيرة الرياضة العربية.
ونحن من طرفنا نجد هذا الإنجاز الضخم يجب ألا يبقى ورقة نتباهى بها، فالمنطق يوجب أن نعده مثالاً وهدفاً يجب أن نصل إليه في كل مشاركاتنا العربية والإقليمية والدولية، وأن هذه النقطة المضيئة يجب أن تكون دافعاً لجهد أكبر تبذله الأندية السورية وكوادر اتحاد اللعبة الفنية والإدارية المتوزعة في المحافظات السورية والهيئات الرياضية، إضافة إلى عطاء أكبر واهتمام أكثر من القيادات الرياضية والجهات المسؤولة .
ومن نتائج تفحصنا أسماء الخبرات الفنية والإدارية الفاعلة في ساحة الكاراتيه السوري وجدنا أن هذه الخبرات والكوادر قادرة على إعادة لعبة الكاراتيه السورية إلى زمنها الذهبي و تحقيق الإنجازات، وأن الواجب في هذه الحالة دراسة الوضع الفني للعبة من خلال مؤتمر فني يخصص جدول أعماله لهذه الغاية والخروج باستراتيجية عمل جديدة وبرامج تطوير على المستوى الفردي للأبطال الموهوبين، والجماعي كفرق أندية وهيئات ومحافظات، ويجب ألا يكون هدف المؤتمرات هو السعي إلى المناصب وإهمال الهدف الرئيسي المتمثل بالعودة إلى زمن التألق المحلي والدولي للكاراتيه السورية.