انتهى المونديال
سيشهد العالم اليوم في قطر نهائي مونديال كأس العالم بنسخته الثانية والعشرين بين راقصي التانغو ومنتخب الديوك على اللقب الأغلى في المسابقة الأهم في العالم.
الأنظار ستتجه إلى هناك إلى استاد لوسيل سواء بالحضور على المدرجات أم من خلال شاشات التلفزة في جميع أنحاء المعمورة، ولا ندري لمن سيبتسم الحظ هذه المرة ويطبع اسمه بحروف من ذهب في تاريخ هذا المحفل الكرنفالي العالمي، ويشهد له التاريخ في ذلك؟.
صراعات بين منتخبين من خلال الحصول على لقب عرش العالم من جهة وعلى لقب الهداف من الجهة المقابلة، كنا نتمنى أن يكون المنتخب المغربي أحد طرفي هذا اللقاء العالمي، لكن الظلم التحكيمي الواضح، الذي تعرض له من الحكم المكسيكي وحتى معاونيه في غرفة “الفار” ؛ حرمه من الظهور وتحقيق إنجازٍ عالميٍ لم يسبق أن حققه أي منتخب عربي أو إفريقي على حدٍّ سواء.
مفاجآت حصلت بتأهل منتخبات لم يكن أحد يتوقع وصولها إلى أبعد الأدوار مثل المغرب وكرواتيا للمرة الثانية توالياً بعد مونديال روسيا 2018 ، ومنتخبات غادرت مبكراً مثل السيليسا وبطل العالم 5 مرات والماكينات الألمانية 4 مرات، وأخرى لم تتأهل أساساً مثل إيطاليا بطل العالم 4 مرات.
بعيداً عن الجوائز ، التي وزعت وستوزع، كنا نتمنى أن يكون منتخبنا حاضراً، لكن هيهات هيهات، نحن بعيدون عن ذلك، أو حتى حكامنا كذلك الأمر، فالحضور اقتصر على دعوات ليس أكثر ، والمستفيد الأكبر من توجه إلى قطر برحلة سياحية جميلة لرؤية المناظر الخلابة، مع النظر من بعيد وعملية التنظيم التي تميزت بها.
المونديال القادم 2026 سيكون في 3 دول هي أمريكا وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخباً موزعة على قارات العالم منها 16 مقعداً لأوروبا و9 لإفريقيا و8 لآسيا و6 لأمريكا الشمالية ومثلها للجنوبية ومقعد لأقيانوسيا و2 للملحق.
فهل يكون منتخب النسور أحد المنتخبات الثمانية المتأهلة، أم سيبقى الحلم حبراً على ورق؟ وتبقى كرتنا تدار حسب المصلحة الخاصة والأهواء الشخصية؟
ليكن العمل جاداً من أجل ذلك، فإذا لم يتحقق هذا فمتى يتحقق؟ ربما في مونديال الأحلام؟