١٤ ألف عملية نوعية أجراها “المواساة” منذ بداية العام وطائرة هلكوبتر للإسعاف نهاية العام القادم
تشرين – ميليا اسبر:
يصنف مشفى المواساة الجامعي أنه أكبر المشافي الخدمية والأكاديمية على مستوى القطر ، و هو المنظومة الإسعافية الأكبر بحيث يقدم خدمات طبية بأعلى المعايير، حسب ما قاله مديره الدكتور عصام الأمين في حديثه ل”تشرين ”
وكشف الأمين أنه منذ بداية العام وحتى تاريخه أجري في المواساة ١٤ ألف عمل جراحي معظمها من العمليات الكبرى، بينها ١٦٠ عملية زرع كلية، علماً أن المواساة يعد رائداً في زراعة الكلى على مستوى الجغرافية السورية، إضافة إلى ٧٠٠٠ تصوير مرنان، وحوالي ١.٧ مليون فحص مخبري، وبحدود ٢٠ ألف جلسة علاج فيزيائي، وأيضاً ١٠ آلاف طبقي محوري، و ٤٠ ألف حالات إيكو، لافتاً إلى أنه في حال تم إضافة المجمع الإسعافي سيكون هناك بالتأكيد نقلة نوعية بالمنظومة الإسعافية السورية، وحسب الخطة الموضوعة سيكون جاهز بالخدمة في نهاية ٢٠٢٣ .
وبيّن الأمين أن مشفى المواساة كان لها دور كبير خاصة خلال فترة الحرب بمحورين أساسيين الأول: هو استمرار تقديم الخدمة الطبية بأعلى المعايير بالرغم من كل ظروف الحرب والحصار الجائر الذي شمل الدواء والأجهزة والمستهلكات الطبية، بالإضافة إلى دوره المهم في التصدي للأوبئة ولاسيما وباء الكورونا منذ بداية عام ٢٠٢٠.
والمحور الثاني : استمرار عملية التنمية الدائمة و المستدامة وتجلى ذلك بالعشرات من المشاريع التطويرية التي شملت كل المناحي الخدمية والأكاديمية كان آخرها مجموعة مشاريع تم افتتاحها من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بتكلفة ملياري ليرة سورية، لكن الشيء الأهم إنشاء المجمع الإسعافي وهو أكبر مجمع إسعافي في المنطقة، وقد حقق المشفى نسبة إنجاز كبيرة من حيث الإكساء وصلت إلى ٨٥ %، مؤكداً أن المجمع سيكون بالخدمة الفعلية نهاية عام ٢٠٢٣ ويتألف المجمع من ١١ طابقاً يحتوي ١٧٢ سريراً و٢٧ سرير عناية مركزة وفيه مدرج أكاديمي لتدريب طلاب الطب والدراسات العليا والدكتوراه، ومجهز بكل الوسائل السمعية البصرية الضرورية، لافتاً إلى وجود مهبط طائرة فوق المجمع ، أي إنه في حال كان وضع المريض لا يحتمل نقله طرقياً سوف يتم نقله عن طريق إسعاف بطائرات هلكوبتر، وكذلك استخدامها في حالات زراعة الأعضاء.
وذكر الأمين أن المشفى يستقبل حالياً ٥٠٠ مريض يومياً بقسم الإسعاف، علماً أنه مع دخول المجمع بالخدمة سوف تزيد القدرة الاستيعابية للمنظومة الإسعافية لتصل إلى استقبال ١٥٠٠ مريض إسعاف.
أما فيما يتعلق بالوضع الوبائي أشار مدير المواساة إلى أنه منذ العام الماضي لم يتجاوز عدد إثباتات كورونا ٧٠ حالة موزعة بين غرف عزل وعناية، ومنذ خمسة أشهر لم تأتِ أي حالة كورونا مثبتة، علماً أن الحالات التي تراجع المشفى ومنذ فترة قصيرة بحالات شديدة هي قليلة جداً، ويلاحظ أنها أمراض تنفسية أخرى وهي عبارة عن H1N1 أي إنها انفلونزا عادية وهذا موسمها.
أما بالنسبة للكوليرا أوضح أنه راجع المشفى حالات مشتبه بها، وقد تم إرسالها حسب الأصول الطبيبة وتم التأكد إنها حالات إسهال عادية وليست كوليرا، حيث لم يتم قبول أي حالة إيجابية.