“بكرا أحلى”.. أول مشروع لتعليم أصحاب الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم

تشرين- نهلة أبو تك:
بدأت جمعية أسرة الإخاء السورية في محافظة اللاذقية، وبالتعاون مع منظمة اليونيسف تدريبات التعلم النشط مع كادر تدريسي يضم ١٢٠ معلماً ومعلمة مختصين ومؤهلين في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
التعليم النشط
ماهية المشروع والهدف منه، أوجز عنهما نبيل ديب أحد المشرفين على مشروع “بكرا أحلى” بالقول لـ”تشرين”: يعد أول مشروع يبدأ بتعليم ذوي الإعاقة، وتأتي أهميته بأنه مشروع تعليمي خاص لا يقتصر على ذوي الإعاقة أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، فهناك إعاقات عدة، مدللاً بصعوبة التعلم (إعاقة التأتأة، وعدم الاندماج، الإعاقة البصرية، السمعية، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، والتوحد بالمدرسة)، وانطلاقاً من أهمية التعلم واندماج للكل بالمجتمع، وتأهيلهم للمدرسة انطلقت فكرة مساعدة المعوقين للحصول على شهادتي الدراسة الإعدادية والثانوية، عن طريق التعليم النشط.
وحسب ديب، تأتي أهمية هذا البرنامج من أنه يؤهل صاحب الاحتياجات لمرحلة التعليم الإعدادي والثانوي وهي تجربة جديدة، وعليه تمت إقامة دورات لـ١٢٠ مدرساً ومدرسة مؤهلين لتعليم ذوي الاحتياجات خلال عامين.
وأكد ديب أن عمل المشروع بدأ بالفعل مع كادر خاص للمكفوفين بكل الصفوف، في مركز الجمعية مع فرق جوالة في المحافظة، مهمتها مساعدة من لا يستطيع الذهاب إلى الجمعية.
استجابة الطلاب
دانيال شريقي إحدى المدرسات اللواتي تلقين دورات تعليمية، أعربت لـ”تشرين” عن سعادتها بفكرة المشروع، لكونها خطوة جديدة وجديرة بالاهتمام، كما أنها مبادرة مهمة وخطوة أولى لها في طريقة التعامل والتعاطي مع أصحاب الاحتياجات وتعليمهم بطريقة تدريس بريل (الخاصة بقراءة المكفوفين)، وأجد سعادة كبيرة في استجابة الطلاب ما يعني نجاحي في إيصال المعلومة، وتحقيق الهدف الذي سعت إليه المبادرة، والمتمثل بالوصول إلى جميع أصحاب الاحتياجات الخاصة.

تعميم المبادرة
بدوره، أعرب المدرب ميشال ديب المسؤول التعليمي للمشروع عن أمله أن تعمم هذه الخطوة على بقية المحافظات، وأن تلقى هذه المبادرة إقبالاً من أهالي أصحاب الاحتياجات، داعياً إياهم إلى التعاون مع المعلمين والمعلمات، بإرسال أولادهم لتلقي التعليم، وتأهيلهم لمرحلة التعليم الإعدادي والثانوي.
وأكد ديب أن الهدف من المبادرة ليس التعليم فقط، وإنما تغيير سلوك أصحاب الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم للانخراط بالمجتمع، بالإضافة لتقبل المجتمع المحيط بهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار