“كوع الشيطان” فخ ّ مرعب على طريق اللاذقية – حماة .. الحوادث والضحايا أجراس إنذار .. وصحوة الاستدراك بطيئة ومقلقة؟!!

اللاذقية – باسمة إسماعيل

منذ أكثر من أربع سنوات وبالتحديد نهاية سنة ٢٠١٨، حدثت انزلاقات في التربة ببعض المواقع في ناحية بيت ياشوط، التي تربط ما بين مدينتي اللاذقية وحماة، وما زالت والعمل عليها بطيء والآن نحن مقبلون على فصل الشتاء، وعلى الرغم من أن طريقها محور مفصلي إلا انه كما يقول أهالي هذه الناحية تفتقد للشاخصات المرورية، خاصة عند المنعطفات والمنحدرات الخطيرة والصعبة التي تملأ الطريق منطقة الشعرة المتاخم لحدود مدينة حماة ومفرق القليعة في بيت ياشوط، مكان تموضع العبارة البيتونية، التي تنفذها المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في اللاذقية، على كوع يشكل فخاً لأمهر السائقين فكيف بالسائقين الذين لا يعرفون الطريق.

وأشار البعض ممن لهم خبرة في المجال الهندسي من أهالي بيت ياشوط، إلى أن جدار العبارة لم ينفذ بالشكل الأفضل، ولو تم إرجاعه مترين لكان تناسب مع انسيابية الطريق، وأكدوا أنه مهما تم وضع عواكس وإشارات تحذيرية فلن تمنع الحوادث المتكررة.

وتساءلوا: لماذا لا يتم تنفيذ حارات الهروب التي تنفذ عادة على الطرق القاسية والصعبة، وهي حاجة ضرورية وملحة على هذا الطريق الحيوي، حيث تساعد السائق عند فقدانه التحكم بالفرامل في اللجوء إليها، وعندئذ نتخلص من الحوادث المتكررة على هذا الطريق الذي كان قبل الأزمة ولايزال مفصلياً بين محافظة اللاذقية وعدة محافظات (حماة – حلب – إدلب- حمص) .. والحوادث السنوية للبولمانات والفانات والسرافيس والشاحنات تشهد على خطورة وصعوبة الطريق، حتى أصبح يشكل هاجساً ورعباً رغم جمال الطبيعة على جانبي الطريق، وأيضاً ترقيع الطريق يُضيع السائق خاصة في الليل لضياعه بين الألوان الباهتة القديمة للإسفلت ولونه الأسود المرقع، وكان بالإمكان بقيمة الترقيع المتكرر مد قميص إسفلتي كامل للطريق.

بدوره أوضح مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في اللاذقية المهندس مصعب أحمد أنه في العقد / ٣٠/ لعام ٢٠٢٠، تم ترحيل قسم كبير من الانهيارات في موقعي القليعة و بجانب كازية الأمين، ونفذت خنادق تصريف مطرية عند موقع القليعة بطول ٣٢٥ متراً طولياً تقريباً، وتم قشط و تزفيت المواقع الأكثر تضرراً على طول الطريق بدءاً من مثلث رأس العين حتى حاجز الشعرة، كما تم وضع إشارات عند العبارة في موقع القليعة، وفي العقد لخطة الصيانة لعام ٢٠٢٢، تم لحظ تعزيل الخنادق و العبارات على طول الأوتستراد و تعزيل جوانب الطريق من الأعشاب، و صيانة  الحفر على هذا الطريق.

وأشار إلى أن المؤسسة بانتظار التعاقد على العقد الجديد خلال الفترة القادمة ليصار إلى استكمال تنفيذ الأعمال، ومنها ترحيل الانهيارات على جانبي الطريق في عدة مواقع.

أما فيما يخص العبارة المذكورة فالحل ليس برجوعها مترين، وإنما بالدهان الطرقي الذي يحدد جوانب الطريق، و بالتالي يصبح رأس العبارة خارج الخط الأصفر، ويتم العمل حالياً على إبرام عقود في المؤسسة للدهان الطرقي،

كما تم جرد كل لوازم الطريق من الشاخصات التحذيرية اللازمة ولوحات الدلالة، وسيتم تصنيعها في معمل المؤسسة في دمشق على الفور عند توفر المواد اللازمة

( حديد صاج – مجاري معدنية – ورق عاكس )

وتابع مصعب: أما بالنسبة لصيانة المجبول الإسفلتي فهو ذو تكلفة عالية، ولذلك في الوقت الحالي وفي ظل الظروف التي نمر بها والحصار الجائر المفروض هو صعب، لذا يتم العمل على صيانة المواقع الأكثر تضرراً.

وبشأن إنشاء حارات هروب نوه بأنه لم يتم إنشاء مثل هذه الحارات إلا على طريق حمص – دمشق ( التنايا ) بسبب تكلفة إنشاء مثل هذه الحارات المرتفعة جداً، لكونها تحتاج إلى حفريات صخرية في معظمها، والجميع يعلم تكلفة استخدام الآليات اللازمة لهذه الأعمال وكمية المحروقات التي تحتاجها، وبما أن تنفيذ حارات الهروب حالياً مكلف جداً فالأولوية لصيانة سطح الطريق، والحفاظ على البنية الإنشائية للطريق.

وإضاف: بمجرد تنفيذ الدهان الطرقي وتحديد جوانب الطريق والحارات المرورية، سيتبين أن رأس العبارة بعيد تماماً عن الخط الأصفر الجانبي، علماً أن العرض الوسطي للطريق بحدود /١٣/ متراً، تم تعريضه عند العبارة وأصبح /١٧/ متراً، الهدف منه حماية العبارة بما يحقق التصريف اللازم للمياه وتم تركيب أكف عاكسة على الجدار لتنبيه السائقين وإشارة تحذيرية عند العبارة .

ونوه مصعب بأن عمل فرعنا بما يخص طريق الساحل – الغاب هو ضمن الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية والجزء المتبقي يتبع لفرع حماة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار