الدين العام وزيادة الإنفاق التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية

تشرين:
قال الخبيران ويليام روجر وتوماس سافاج في مقالة في مجلة «ذا ناشيونال إنريست»: إن زيادة إنفاق الميزانية والدين العام يمكن أن يؤديا إلى مشاكل جدية للغاية في الاقتصاد الأمريكي.
ووفقاً للمقالة، يمكن لذلك أن يؤثر بشكل مباشر على قدرة الولايات المتحدة الدفاعية، وهو ما حذر منه القادة العسكريون قبل فترة، منوهة إلى أن الجمهوريين في اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس، حذروا في منتصف حزيران الماضي، من أن الدين الوطني الأمريكي الذي يصل إلى 34.5 تريليون دولار ويستمر في النمو، يشكل تهديداً للنمو الاقتصادي وقدرة البلاد على اقتراض الأموال لتلبية الاحتياجات المستقبلية بما في ذلك احتياجات الأمن القومي.
وترى المقالة أن الخطر الأعظم الذي يهدد رفاهية الأمريكيين المالية، يتلخص في الضرر الذي تلحقه مشاكل الديون باقتصاد البلاد الذي يعتبر مصدر الثروة والقوة الوطنية.
وشددت المجلة على ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومي عن طريق وضع قواعد تحد منه، دون اتخاذ قرارات قاسية، وهو ما سيوفر فرصة لإنقاذ مستقبل الولايات المتحدة الاقتصادي والحفاظ على مكانتها كدولة فوق عظمى. في حال ضربت السياسة المالية والدين العام إمكانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة فستفقد الدولة الإمكانات الاقتصادية الضرورية لضمان القدرة الدفاعية العالية.
وقبل 14 عاماً، صدر عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق الأدميرال مايكل مولن، مثل هذا التحذير، شدد فيه على أن الأمن القومي يرتبط بشكل مباشر بحالة الاقتصاد. هذا التحذير بدأ يتحقق مع حلول موعد استحقاق الدين.
وذكر روجر وسافاج أن الإنفاق الممول بالاستدانة يقوم بتحويل العبء الضريبي من الأجيال الحالية إلى أجيال المستقبل، وبالتالي ستتحمل الأجيال المقبلة تكاليف الإنفاق الحكومي الهدام الحالي.
إلى ذلك، قال المستثمر الأمريكي الشهير، جيم روجرز: إن الولايات المتحدة لديها ديون ضخمة، ومن المستحيل على واشنطن سدادها على الإطلاق.
وأضاف روجرز في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: الولايات المتحدة هي أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم، مضيفاً: إذا اطلعت على الأرقام هناك (الولايات المتحدة)، فإنك تعلم أنه من المستحيل على أمريكا أن تسدد ديونها على الإطلاق.. ستواجه أمريكا المزيد من المشاكل كلما مضينا قدماً مع الوقت.
وتابع: روجرز أن الوقت مناسب لأن تكون أمريكياً أكبر سناً، ولكنه ليس وقتاً مناسباً لتكون مراهقاً أمريكياً، حيث ستنشأ العديد من المشكلات خلال حياتهم.
ويوم الخميس الماضي، قال صندوق النقد الدولي: إنه يجب على السلطات الأمريكية أن تباشر في خفض الدين الوطني، لأن نموه يهدد الاقتصادين الأمريكي والعالمي بحلول عام 2032، لأنه سيتجاوز 140٪ من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، تجاوز مستوى الدين الأمريكي حتى صباح اليوم الاثنين 34.7 تريليون دولار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار