نجاحات روسيا العسكرية سترغم الغرب على الإصغاء إلى كيسنجر
تحت هذا العنوان ، تناولت صحف عبر مقالات لها ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ، بخصوص علاقة موقف الغرب من روسيا بالنجاحات التي تحققها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وجاء في المقالات : قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إن على الغرب التوقف عن محاولة هزيمة روسيا على يد الجيش الأوكراني، من أجل تجنيب أوروبا الكارثة، وبالتالي ضرورة إجبار أوكرانيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ورداً على ذلك، وصفت كييف كيسنجر بـ “دافوسي مثير للقلق”.
وفي الصدد، قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: “لا يوجد إجماع كامل في الغرب على خوارزمية التسوية الأوكرانية، وليس سراً أن الجزء الرئيس من المؤسسة الرسمية ومجتمع الخبراء يتخذ مواقف صارمة، إلى حدٍّ ما، مؤيدة لأوكرانيا”.
“لكن هناك وجهات نظر بديلة، على وجه الخصوص، الموقف الذي قدمه “بطريرك” السياسة الخارجية الأمريكية، هنري كيسنجر، والذي مفاده أن أوكرانيا يجب أن تقدم تنازلات في المفاوضات مع روسيا”.
“هذا التوجه يخص في المقام الأول من يسمون بالواقعيين. بالنسبة للواقعيين، ينبغي النظر إلى قضايا السلامة الإقليمية والسيادة في سياق جيوسياسي أوسع، ولهذا السبب نسمع مثل هذه التصريحات من قبل هنري كيسنجر”.
“لكن حتى الآن هذه وجهة نظر أقلية لا يدعمها التيار السائد اليوم، لأن هناك في أوكرانيا، كما في الغرب، نشوة مما يحدث لا تزال قائمة. هناك رأي مفاده أن الحرب يمكن أن تغير طابعها بشكل جذري، فتحقق أوكرانيا نجاحات جدية في ساحة المعركة وتخرج مسألة التنازلات عن الأراضي من جدول الأعمال”.
“بالتأكيد، لا يمكن تجاهل رأي كيسنجر، لأنه يحظى باحترام كبير في مجتمع الخبراء، لكن الاتجاه السائد تحدده الآن وجهات نظر أخرى”. و “قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكن موقف الغرب فيما يتعلق بالصراع يتوقف على الوضع في ساحة المعركة، و إذا استمرت روسيا في تطوير هجومها، فإن المزاج في الغرب سيتغير أيضاً”.