تسع “مزارع” سكنية تفتقد إلى الكهرباء في السويداء
معاناة حقيقية يعيشها ولا يزال قاطنو المَزارع السكنية في كل من ” فرزان- الدرهمين- تل حبس- دفن- الشعاب الغربي- عين المرج- عين النملة- الهومة- أم شامة” نتيجة حرمانهم حتى هذا التاريخ من نعمة الكهرباء، التي ورغم انقطاعاتها الكثيرة من جراء ساعات التقنين الطويلة، تبقى حاجة لا يمكن الاستغناء عنها، وكما يقول المثل ” الكحل أفضل من العمى.”
عدد من القاطنين في هذه المزارع قال لـ”تشرين”: إن منازلهم مشيدة داخل هذه التجمعات منذ عشرات السنين، لذلك بات من الضروري أن تعمل شركة كهرباء السويداء بشكلٍ جاد لإيصال التيار الكهربائي إليهم، وخاصة أن لدى قاطني تلك التجمعات محال تجارية ومنشآت حرفية ومزارع لتربية المواشي، وتشغيلها يحتاج إلى توافر الكهرباء، وأضاف الأهالي أنه سبق لهم وعلى مدى السنوات السابقة أن تلّقوا وعوداً من معنيي المحافظة السابقين واللاحقين، بالعمل على تخديم تجمعاتهم بالكهرباء، إلّا أن ذرائع الفشل كانت اللغة الغالبة، وليبقى الواقع كما هو.
ويضيف الأهالي أنه سبق لمؤسسة مياه السويداء أن قامت بإيصال المياه إلى تل حبس على سبيل المثال وكذلك فعلت مؤسسة الاتصالات التي قامت كذلك بإيصال الهاتف إلى هذا التل، عدا عن ذلك, فالقاطنون في هذه التجمعات يقومون بدفع ما يترتب عليهم من ضرائب ورسوم.
والسؤال المطروح من قبل الأهالي: إلى متى سيبقى قاطنو تلك التجمعات يئنون تحت وطأة هذا الواقع المزري المفروض عليهم قسراً ؟
من جهته قال مدير عام شركة كهرباء السويداء- المهندس نضال نوفل: إن هذه التجمعات هي سكن زراعي، ولا تنطبق عليها شروط إنارة الريف المعتمدة في نظام استثمار توزيع الكهرباء، وتغذيتها بالكهرباء بالتأكيد ستكون على نفقة المواطنين الخاصة، وسابقاً كانت مثل هذه التجمعات يتم إيصال الشبكات الكهربائية إليها على حساب المحافظة، ولكن بعد الحرب التي شنت على بلدنا ومن جراء الظروف الراهنة سحبت المحافظة يدها من التمويل، لذلك الحل الوحيد هو مد الشبكة على حساب المواطنين.