السادس من أيار يوم الكرامة

تحيي جماهير الأمة العربية في السادس من ايار عيد الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر… عيد الكرامة والفخار ، عيد من ضحوا بأنفسهم ودمائهم من أجل أوطانهم وأمتهم ومستقبل الأجيال العربية.

شهداء السادس من أيار ، الذين اعدمهم العثماني جمال باشا السفاح على أعواد المشانق في دمشق وبيروت صبيحة السادس من أيار عام 1916 كانوا نبراسا مضيئا اهتدت به الأجيال على مر العقود الماضية نحو الحرية والاستقلال والنصر على المعتدين والغزاة والمحتلين.
وعلى مر التاريخ قدمت سورية قوافل الشهداء الأبرار في سبيل عزتها ومجدها
وجاء بعد شهداء عام 1916 شهداء معركة ميسلون عام 1920بوجه الغزاة الفرنسيين وظلت سورية تقدم الشهداء بدمائهم الزكية حتى تحقق الجلاء ومغادرة آخر جندي فرنسي أرض سورية الطاهرة في السابع عشر من نيسان عام 1946، وبعد الاستقلال لم تتوقف قوافل الشهداء فكانت دماؤهم تروي أرض الوطن خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم في حزيران عام 1967، كما قدمت سورية آلاف الشهداء خلال حرب تشرين التحريرية عام 1973وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.
بفضل دماء الشهداء وصلت سورية إلى بر الأمان وأصبحت الدولة المحورية القوية ذات السيادة المستقلة في منطقة الشرق الأوسط وتفرض قوتها ورأيها وموقفها الصائب في الكثير من القضايا التي تهمها وتهم الأمة العربية.
ونتيجة لذلك التطور الكبير الذي حققته سورية سياسيا واقتصاديا وعسكريا تم استهدافها بمؤامرة كونية وحرب إرهابية شرسة منذ عام 2011 ، وخلال هذه الحرب قدمت سورية عشرات آلاف الشهداء من مدنيين وعسكريين لدحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل مناطق البلاد.
وها هي سورية وبعد أكثر من عشر سنوات من الحرب على الإرهاب تقف على أبواب النصر المؤزر بفضل تضحيات جيشها الباسل وأبنائها وصمود شعبها وقيادتها.
وفي هذا اليوم الأغر عيد الشهداء نقول: تحية الإجلال والفخار لشهداء سورية والأمة العربية في يومهم الخالد مقرونة بالدعوة لهم الرحمة في جنات الخلود.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار