“القدرات الخارقة عند الإنسان” عالم فسيح ورحب وغريب
“الباراسايكولوجيا.. القدرات الخارقة عند الإنسان” عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور يعرب نبهان في المركز الثقافي في طرطوس بيّن فيها أن”الباراسايكولوجي” أو ما وراء النفس هو علم حديث برز مع نهاية القرن التاسع عشر، يبحث في الظواهر النفسية والذهنية الخارقة التي تحدث لبعض الأشخاص، والتي عجز العلم عن إيجاد تفسير لها، لا بأدوات علم النفس التقليدية ولا حتى عن طريق التحليل النفسي الفرويدي؛ لذا لجأ المهتمون إلى دراسة هذه الظواهر عن طريق الفيزياء الحديثة.
ومن أهم الظواهر التي يدرسها: التخاطر، التحريك عن بعد، الاستبصار أو رؤية ما هو خارج نطاق البصر، الخروج من الجسد، إضافة إلى الاتصال بكائنات غير منظورة.
ولفت د. نبهان إلى أن عضو جمعية “الباراسايكولوجية” حسن حافظ قال: “داخل كل إنسان قدرات خاصة (تقل أو تكثر) تبعاً لتركيبته العضوية والنفسية. وهذه القدرات لا يمتلكها شعبٌ دون آخر لكنها موجودة عند جميع الشعوب، خاصة لدى البوذيين والهنود حيث تختزن أجسادهم تلك القوى المشعة، عن طريق التأمل العميق مع إجراء بعض الرياضيات الروحية التي تعمل على تركيز الذهن والتأثير في الآخرين”.
وأشار نبهان إلى أن (الباراسايكولوجي) وجد الاهتمام داخل أهم المنشآت السرية في أمريكا والاتحاد السوفيتي، فمنذ الخمسينيات لم يكن السوفيت يعترفون بالعلوم الماورائية غير إنهم في العام 1954م اكتشفوا تسريباً للمعلومات تم عن طريق إجراء تخاطر ذهني مع العاملين في غواصة أمريكية (انتيلوس) في عمق الماء! ولعل أكبر تجربة يمكن الحديث عنها هو ماحدث بعد سقوط طائرة (التوبولوف) حيث استعانت المخابرات الأمريكية بأحد المدربين في الماورائية، والذي دخل في غيبوبة وبالتدريج تمكنوا من جمع معالم الصورة ومعرفة مكان الطائرة، والوصول إليها قبل أن يصل إليها خبراء الـKJB، وفي أوكرانيا تم العثور على مختبر عسكري كان يستعمل مولدات خاصة لتدمير صحة الرئيس الروسي السابق (يلتسين)، واستخدم الرهبان في فيتنام هذه القدرات أثناء الحرب الأمريكية الفيتنامية في الستينيات، وفي الثمانينيات استخدمها الرئيس الأمريكي (كارتر) لمعرفة وضع المخطوفين من قبل الطلبة الإيرانيين، كما درب السوفيت رجال الفضاء على التخاطر الذهني للاستعانة بهم في حال حصول عطل في المركبة الفضائية، في حين استخدم الهنود التخاطر لرصد حركة الجنود الإنكليز أثناء حرب الاستقلال!
وبيّن الدكتور نبهان أن هذه القدرات هي عبارة عن مواهب وعلوم وحقائق يزداد عمقها، وتمكن الإنسان منها بقدر ما يوليه هو إياها من الاهتمام والصقل والتدريب والالتفات الروحي والنفسي لكل ماله صلة بها.
إذا قرر الإنسان اقتحام هذا العالم الفسيح الرحب والغريب والعجيب! فالأكيد! أنه سيقتحم عالماً جديداً عليه، وهذا الجو الجديد ربما يجعل رؤية الإنسان للعالم من حوله تتغير، أو تكون متوترة قليلاً، أو هي في أحسن الأحوال مثيرة، ولكي يحدث الوعي النفسي العالي لابد من إصلاح الداخل واليقظة الروحية! أو التـأمل!
وعن أنواع القدرات الخارقة أو فوق الحسية! ذكر نبهان: إن مصطلح القدرات فوق الحسية يطلق غالباً على ثلاثة أنواع متميزة من الظواهر النفسية فوق الطبيعية: التخاطر- الاستبصار- التنبؤ- التأثير على الآخرين.
والتخاطر هو قدرة عقل الشخص على الاتصال بعقل شخص آخر دون وجود وسيط فيزيقي، ويشترط في المرسل أن يكون متحفزاً منفعلاً (غير مسترخٍ)، أما المستقبل فيلزم أن يكون هادئاً مسترخياً مهيئاً نفسياً وذهنياً لتلقي الرسالة الفكرية القادمة، وأفضل وقت لإرسال رسالة فكرية هو حينما يكون الآخر نائماً.
الاستبصار: وهو القدرة على رؤية الأشياء من دون الاعتماد على أمور مادية محسوسة، أو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها.
أما التنبؤ أو الإدراك المسبق هو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها، ويعتقد العديد من علماء الباراسايكولوجيا أن التنبؤات هو تجاوز حاجز الزمن وتجاوز الحاضر نحو المستقبل.
التأثير على الآخرين ويعني أن الأفكار التي تنبعث منا إلى الآخرين لا تذهب سدى، بل كل فكر ينطلق منا وينطلق من الآخرين نحونا، وكل فكر يسبح في الفضاء فإنه يؤثر فينا ونتأثر به، ونحن إما أن نكون في دور المؤثر أو المتأثر، الفاعل أو المنفعل.
ويختتم الدكتور يعرب نبهان مؤكداً أن المنشور في هذه البحوث قليل جداً, إلا أنه توجد دلائل لاستخدام هذه القدرات الخارقة لأغراض تجسس عسكرية بحتة وفي القضايا العسكرية بشكل عام, وهي موجودة في مراكز البحوث الروسية والأمريكية، لافتاً إلى أن علم الباراسايكولوجيا يمكن أن يكون العلم الواعد الذي ستقوم عليه الإنسانية الجديدة.
يشار إلى أن الدكتور المهندس يعرب نبهان حاصل على ماجستير بالإلكترونيات البصرية وعلى دكتوراه بتصميم أجهزة الليزر – بريطانيا– محاضر بجامعتي دمشق وطرطوس.