لقطات

1
بعض من الناس يعتقدون أنهم على وجه حق فيما يرون في أي مسألة، برغم أنهم ينظرون إليها بنصف عين ومغمضة أحياناً، لأنهم يرون ما يريدون وفق مصالحهم لا وفق وجهة نظر موضوعية بعيدة عن المصالح الشخصية الضيقة، مهما كانت المسألة التي يناقشونك بها أو تختلف معهم حولها، وبرغم ذلك يظلون يحاججون لكي تقتنع بوجهة نظرهم, وهذا ما يدفعنا إلى التنبه إلى أنهم فعلاً على حق لأنهم يريدون أن يثبتوا للجميع أنهم للغباء والحماقة عنوان.!
2
قرأنا مؤخراً عن رفع سعر الكلمة في المطبوعات التي تصدر عن وزارة الثقافة سواء للمؤلفات أو الترجمات، وفي الحقول كلها, وفي ضوء هذه الخطوة التي تستحق التقدير, والتي لعلها تواكب غلاء المعيشة، هل فكرت وزارة الثقافة برفع قيمة المبلغ الذي تمنحه سواء في جائزتيها التقديرية أو التشجيعية، وكذلك قيمة جوائز مسابقات الأجناس الأدبية والترجمة، السنوية, كما وترفع المكافآت التي تعطى للمشاركين في الأنشطة الثقافية التي تعقدها المراكز التابعة لمديريات الثقافة، من دون أن ننسى التعويضات المالية للذين يقدمون لنا عروضاً مسرحية من إنتاج المسرح القومي؟ فمعظم تلك التعويضات لم تعد مناسبة على الإطلاق وغلاء المعيشة، فرفعها ضرورة حتمية إن أرادت تقديم مستوى جيد من الإبداع، لا تسجيل فعاليات فقط.!
3
بعض الأدباء يمطرونك باستنكارهم لما يتابعونه في مجلات ثقافية عربية يكون فيها المسؤول الأول للتحرير من هذا البلد العربي أو ذاك، يستنكرون تخصصيه المجلة لأهل بلده، أصدقاء وأقارب، فلا ينشر فيها من مقالات وقصائد وقصص ودراسات إلاّ لهم, يستنكر هؤلاء سياسة النشر هذه لأن هذا يغلق باب طرح الأسئلة الجديدة وتحليل نصوص أدبية لغير الراحلين، وتُقصى عن ذلك نصوص الأدباء الأحياء, تماماً كما يفعل بعض الذين خصتهم هذه الصحيفة المحلية أو تلك، من الأدباء بكتابة مقالة أسبوعية أغلب مواضيعها ذاتية لا تهم أي شريحة، من دون أن تفكر هذه الصحيفة أو تلك، برغم تغيّر إدارات تحريرها أكثر من مرة، من تغيير تلك الأسماء لإتاحة الفرصة لأدباء آخرين، لعلّ كتاباتهم تجدد دماء المقالات الأسبوعية فتجذب القرّاء, نتمنى ألّا يطول استنكار هؤلاء الأدباء؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار