أهلنا في الجولان المحتل يجددون تمسكهم بحقوقهم ورفضهم مخططات الاحتلال بإقامة التوربينات الهوائية
فشل الاحتلال الإسرائيلي وعبر جميع جرائمه وممارساته العدوانية بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل طيلة /55/ عاماً الماضية، يدفعه إلى مزيد من التضييق والتنكيل بحق أهلنا هناك في محاولة يائسة للنيل من عزيمتهم وإصرارهم وتمسكهم بانتمائهم وهويتهم العربية السورية، لذلك يحاول الاحتلال من جديد الضغط عليهم عبر إقامة توربينات هوائية على أراضي أهلنا هناك.
وفي هذا السياق جدد أهلنا في الجولان المحتل رفضهم القاطع لمخططات الاحتلال بإقامة توربينات هوائية على آلاف الدونمات من أراضيهم، مطالبين المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة بوقف هذا المخطط الاستيطاني الرامي لتهجيرهم والذي يشكل انتهاكاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية.
مخطط التوربينات الهوائية واحد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل، حيث يتضمن الاستيلاء على نحو ستة آلاف دونم على ثلاث مراحل، الأولى استولى الاحتلال فيها على مساحات من أراضي القرى المهجرة (عيون الحجل والمنصورة والثلجيات) وأقام /42/ توربيناً عليها بارتفاع /120/ متراً، فيما تستهدف المرحلة الثانية أراضي قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا، والثالثة منطقة تل الفرس.
من جانبه شدد عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت على أن المخطط الاستعماري للاحتلال وتنفيذه المرحلة الأولى منه على أراضي القرى المهجرة انتهاك لجميع القوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم /497/ لعام /1981/ الذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
وقال المقت: رغم استيلاء الاحتلال على أراضي هذه القرى، فإن أبناء الجولان ما زالوا يحتفظون بمفاتيح منازلهم وكل الأوراق التي تثبت ملكيتهم لحقوقهم وأرزاقهم، مؤكدين حقهم بالعودة إلى مسقط الرأس والأرض التي هجروا منها.
وأكد المقت أن الاحتلال ينفذ مخطط التوربينات أمام أعين قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان /أندوف/ والمجتمع الدولي الأصم والأبكم تجاه جرائم الاحتلال.
من جهته قال الأسير المحرر فؤاد الشاعر عضو لجنة مناهضة مخطط التوربينات: إن الاحتلال الإسرائيلي وبعدما فشلت جميع محاولاته خلال الـ/55/ عاماً الماضية في اقتلاعنا من أرضنا يحاول اليوم من خلال مخطط التوربينات تهجيرنا من منازلنا في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية بشكل قسري، ما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف مخططات الاحتلال.
من جانبه بين ابن الجولان نزيه إبراهيم أن الجولان المحتل أرض عربية سورية وأن أبناءه متمسكون بانتمائهم لوطنهم وبهويتهم العربية السورية وسيواصلون المقاومة والنضال في وجه الاحتلال لإفشال جميع مخططاته التهويدية وإجباره على إلغاء مخطط التوربينات مهما بلغت التضحيات.