6298 طفلاً مستهدفاً بحملة اللقاح في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
استمكلت مديرية الصحة في محافظة الحسكة استعداداتها لحملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني، والتي تنطلق غداً وتستمر لغاية الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن الحملة تستهدف جميع الأطفال دون 5 سنوات، من أجل تحقيق 3 أهداف. أولها تحرّي الحالة التلقيحية للطفل. أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، وفي حال وجود أي نقص في هذا المجال، يتم تنفيذ الهدف الثاني للحملة وهو إعطاء اللقاحات المستحقة للطفل، أما الهدف الثالث فهو تزويد الأهل ببطاقات لقاح في حال عدم وجودها.
مبيناً أن العدد الكلي للأطفال المستهدفين بهذه الحملة في محافظة الحسكة يبلغ 6298 طفلاً. منهم 1474 طفلاً مستحقاً للقاح بشكل روتيني. و2723 طفلاً متسرباً من تلقي اللقاحات بشكل جزئي. و2101 طفل لم يتلقَّ أي جرعة لقاح سابقاً.
وأكد خلف أن الحملة ستنفذ في 42 مركزاً صحياً ثابتاً، و41 فريقاً جوالاً يزور القرى والمزارع التي لا يوجد فيها مراكز صحية ثابتة، وتقديم اللقاحات للأطفال المستهدفين بهذه الحملة، التي يبلغ عدد الكوادر المشاركة فيها 449 عنصراً من كوادر مديرية الصحة المؤهلة والمدربة. وقد تم تزويدهم بمهمات رسمية من المديرية، وجميع فرق التلقيح ترتدي لباساً موحداً.
مشدداً على ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة، مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات، لتحرّي الحالة التلقيحية لهم وتلقيهم للقاحات المستحقة. ولاسيما أن المراكز الصحية الثابتة والفرق الجوالة لا تطلب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم وجود بطاقة اللقاح لأي سبب كان سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة، علماً أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.
وأوضح خلف أن الحالات الشائعة التي لا تمنع اللقاح هي ارتفاع درجة الحرارة البسيط، والإسهال، والسعال والرشح، واليرقان الفيزيولوجي، واستعمال الصادات الحيوية. أما الحالات التي تمنع اللقاح، فهي ارتفاع الحرارة أكثر أو يساوي 38.5 مْ. والطفل المصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المشفى، والطفل المتحسس من جرعة لقاح سابقة تشكل مانعاً للقاح نفسه. والطفل المصاب بمرض منقص للمناعة، والطفل المعالج بأدوية مثبطة لها، أو منقصة لها مثل الكورتيزون، حيث يعطى اللقاح بعد 30 يوماً من إيقاف المعالجة.
وأشار خلف إلى أن عدم استكمال اللقاح يعني عدم التلقيح، والتلقيح أمر ضروري ولا غنى عنه من أجل حياة سليمة للأطفال، وخاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل، لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد العديد من الأمراض الخطيرة ويحميهم منها. والطفل الذي لم يلقح ضد المرض، أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته. وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته، وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك. والوقاية المبكرة خير من العلاج.
لافتاً إلى أن اللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع معاً، كما أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح.
يشار إلى أن برنامج التلقيح الوطني في سورية يشمل كل الأطفال، ويهدف إلى إنقاص معدلات المرض والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات، من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض المختلفة.