خليفة : “أمريكا” و”قسد” دمرتا المؤسسات الجامعية وسرقتا محتوياتها
قال رئيس جامعة الفرات الأستاذ الدكتور طه حمادي الخليفة: إن الولايات المتحدة الأميركية من خلال قواتها التي تحتل جزءاً من الأراضي السورية، وميليشيا “قسد” العميلة لها لم يكتفيا بتدمير مقرات المؤسسات الجامعية فحسب وإنما قاما بسرقة ونهب كافة محتوياتها. الأمر الذي لا يدع اي مجال للشك بأن التدمير تم بشكل متعمد وممنهج، بهدف حرمان أبناء الجزيرة السورية من تلقي العلم والمعرفة، وإبقائهم يدورون في نير الجهل والظلام والتخلف، من أجل قطع الطريق على الهدف السامي لإنشاء جامعة الفرات في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، ألا وهو دفع عجلة التنمية في هذه المنطقة إلى الأمام وجعلها تنمية شاملة ومستدامة، يقودها جيل واعٍ مسلح بالعلم والمعرفة تعمل جامعة الفرات من خلال مؤسساتها التعليمية المختلفة من كليات ومعاهد على إعداده وتخريجه وزجه في سوق العمل.
مبيناً في تصريح ل”تشرين” أن ميليشيا قسد وبعد أن انتهت قوات الاحتلال الأميركي من القيام بتنفيذ الجزء الخاص بها من هذه العملية الإجرامية، والمتمثلة بتدمير مقرات المؤسسات الجامعية الموجودة في جنوب مدينة الحسكة وهي مقر كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية ومقر أدارة فرع جامعة الفرات ومبنى معهد المراقبين الفنيين، تولت الميليشيا تنفيذ الدور المنوط بها في هذه الجريمة النكراء، والمتمثل بشقين اثنين، الأول سرقة كافة محتويات المؤسسات الجامعية المدمرة من مخابر ومعدات وحواسيب وأثاث وحتى السجلات والوثائق الإدارية المتعلقة بالحياة الجامعية للطلبة، ولم تبقِ ولم تذر. أما الشق الثاني فهو الاستيلاء على مقرات المؤسسات الجامعية التي لم يطلها التدمير، حيث قامت “قسد” بالاستيلاء على مقر كلية الهندسة الزراعية الكائن شمال غرب مدينة الحسكة ومنعت الطلبة والمدرسين والإداريين من الدخول إليه.
وشدد الدكتور الخليفة على أن ما حصل يؤكد أن ماتم ماهو إلا توزيع أدوار بين المحتل والعميل، المحتل يدمر والعميل يسرق ويستولي، وهذا ليس بغريب عنهما وعن أخلاقياتهما. الأمر الذي دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مضطرة إلى تعليق العملية الامتحانية في كافة الكليات والمعاهد في محافظة الحسكة التابعة لجامعة الفرات حتى تسليم إدارة فرع الجامعة وكليات الهندسة الزراعية والهندسة المدنية والاقتصاد، وكافة التجهيزات والأثاث والفرش والوثائق، مع تأمين مباني بديلة لتسليمها لفرع الجامعة، وتقديم كافة التسهيلات في مايخص العملية التدريسية في هذه الكليات. إلى جانب السماح للجنة من الجامعة لتقييم الأضرار التي نتجت عن الاعمال العدوانية التي استهدفت المؤسسات الجامعية في الحسكة سواء بالتدمير أو السرقة أو الاستيلاء.