طن التبن بـ٨٠٠ ألف ليرة والتجار يتحملون تدهور قطيع الثروة الحيوانية
عندما يصل سعر طن التبن ب٨٠٠ ألف ليرة وهو ناتج بقايا عمليات الحصاد ، ورغم أن ٧٥ بالمئة منه قد تم تهريبة إلى لبنان ، من عدة تجار وهم الذين كانوا قد اشتروا الكيلو غرام منه في موسم الحصاد ب٦٠ ليرة ليبيعوه اليوم للمربين ب٨٠٠ ليرة، وهو المادة العلفية الأرخص في السوق إذا ما قورنت بمادة الكسبة والنخالة والذي يصل سعر الطن منهما إلى أكثر من مليون و٣٠٠ ألف ليرة ، ليطرح السؤال نفسه إلى أين يقود التجار ثروتنا الحيوانية الذي بدأت تشهد تدهوراً متسارعاً؟
سوء تغذية القطيع تضربه في مقتل ليصاب بالأمراض ، ولعل ما يصيب قطاع الماعز في ريف الغاب مؤشراً وليس سوء الحظائر هو السبب ، وهذا يعني عاجلاً وليس آجلاً سنشاهد انحساراً كبيراً للقطيع من جهة وعزوف جل المربين عن العمل فيه .
رئيس الرابطة الفلاحية في مصياف ابراهيم حسن قال: غريب أن يصل سعر كيلو التبن إلى ٨٠٠ ليرة ، وهو المادة الأقل تكلفة لا مستوردة ولا لها أي قيمة غذائية قيمه فيها ، مجرد قش يابس تم تجميعه أثناء موسم الحصاد .
ويقول المربي ابو محمد فراس: نعم كيلو التبن ب٨٠٠ ليرة وقد اشتروه التجار من المزارعين يوم الحصاد ب٦٠ ليرة للكيلو الواحد ، لنعود ونشتريه منهم اليوم ب٨٠٠ ليرة .
وأضاف فراس قائلاً: لقد كنا نحرق بقايا المحصول وهو في الأرض تمهيداً لزراعة محصول تكثيفي آخر فصدرت قرارات تمنع حرق أي للقش الذي يباع علفاً اليوم فتلقف الموضوع التجار وراحوا يشترون التبن ببلاش ويبيعونه بالملايين .
المهندس الزراعي مطانيوس: لماذا لاتتم مصادرة التبن من بائعيه وهم يبيعونه في بازار حماة بقرار من وزارة الزراعة ويسلم إلى مؤسسة الأعلاف ويوزع بأسعار معقولة للمربين مضيفاً: بإن الأمور إن بقيت دون إيجاد حل لهذه المتاجرة المفضوحة سيأتي يوم ونشاهد قطيع الثروة الحيوانية بكل أنواعه قد هزل ودب به المرض مايشكل نكسة للقطعان والمربين والخاسر الأكبر هو الاقتصاد المحلي .
الخلاصة ما يلحق بالثروة الحيوانية من ضرر ينم على عدم الاهتمام فعلياً بها رغم ما تشكله في الناتج المحلي فضلاً عن توافر اللحوم والحليب ومشتقاته ، تعوض سوقنا المحلية عن استيراد الحليب المجفف بالعملة الصعبة.